بلدي نيوز – إدلب (محمد وليد جبس)
دخل صباح اليوم الأربعاء، وفد من الخبراء والضباط الأتراك عبر معبر "باب الهوى" الحدودي رفقة عناصر من "هيئة تحرير الشام" إلى عدة مناطق من ريفي إدلب الجنوبي والشرقي (حول سراقب ومعرة النعمان)، بغية الاستطلاع لتحديد نقاط المراقبة المتفق عليها في مؤتمر "أستانا".
وقالت مصادر خاصة لـ"بلدي نيوز" إن وفدا من الخبراء والضباط الأتراك دخل اليوم عند الساعة 8.30 صباحا من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا إلى الأراضي المحررة، في قافلة من ثلاث سيارات مصفحة، رافقهم عدد من عناصر "هيئة تحرير الشام" لحماية الوفد.
وأضاف المصادر أن الوفد توجه بعد ذلك إلى مدينة سراقب، وزار عدة مواقع في محيط المدينة، ثم توجه بعدها إلى قريتي "تل مرديخ وتل الطوكان" وقام بالتجول في عدة مناطق محيطة بالقريتين، بغية استطلاع نقاط مراقبة يُنتظر أن يتمركز فيها عناصر من الجيش التركي بحسب اتفاق "خفض التصعيد" في مؤتمر أستانا.
في السياق، أشارت المصادر ذاتها إلى أن وفداً تركياً آخر دخل من نفس المعبر، وتوجه نحو مدينة معرة النعمان، وتجولوا في عدة نقاط شرق المدينة، وبعدها تم التوجه إلى منطقة "وادي الضيف" القريبة من معرة النعمان بنفس الهدف الذي قدموا من أجله إلى مدينة سراقب ومرديخ وتل الطوكان.
ولفتت المصادر إلى أن الوفد الأول غادر مدينة سراقب حوالي الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم، متجهاً إلى معبر "باب الهوى"، أما الوفد الثاني فقد عاد بعد جولة استمرت حتى الساعة الرابعة ونصف من مساء اليوم.
وكانت بلدي نيوز حصلت على تسريبات خاصة تفيد بأن التواجد التركي في إدلب وجوارها سيقتصر على 12 نقطة مراقبة، إلا أن هذه النقاط ليست محددة مسبقاً وإنما يتم تحديدها على أرض الواقع حالياً، حيث يقوم يومياً مجموعة من الخبراء والضباط الأتراك بالدخول ومعاينة المواقع التي ستتمركز فيها قوات المراقبة التركية مستقبلاً.
يذكر أن رتلاً عسكرياً تركياً دخل من نقطة "كفرلوسين" بريف إدلب الشمالي، يوم الاثنين 5 شباط، وضم الرتل آليات عسكرية متعددة، من عربات مدرعة وأجهزة كشف ألغام، إضافة إلى تركسات ومجنزرات عسكرية، وتمركز في منطقة "العيس" بريف حلب الحنوبي.