بلدي نيوز - إدلب (محمد العلي)
قال منسقو الاستجابة في سوريا، الأحد، في بيان نشر على معرفاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، إن منطقة خفض التصعيد شهدت قصفاً ممنهجاً من قبل قوات نظام الأسد وروسيا رغم الاتفاقية الموقعة بين الدول الضامنة (تركيا وروسيا).
وأوضح البيان أن قوات النظام ومعسكرات الإحتلال الروسي المتمركزة في أرياف حماة الشمالية والغربية وفي ريف إدلب الشرقي كثّفت من قصفها بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والصواريخ العنقودية والبالستية بأكثر من 40 مدينة وبلدة (21 نقطة في حماه) (14 نقطة في إدلب) (5 نقاط في حلب) واقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح بحسب اتفاقية خفض التصعيد المبرمة في العاصمة الكازاخية "سوتشي".
وتسببت هذه الخروقات والأعمال العدائية بحسب تعبير "منسقو الاستجابة" بارتقاء عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين إضافة لتشكيل موجة نزوح للمدنيين في ظل ظروف انسانية وجوية قاسية جداً، مما صعب على الفريق إحصاء النازحين المدنيين بشكل دقيق للمناطق الأكثر أمناً.
وأدان الفريق بشدة الأعمال العدائية التي تقوم بها قوات النظام السوري بشكل متواصل على القرى والبلدات ضمن المنطقة المنزوعة السلاح، مؤكداً أن الأعمال العدائية الحاصلة والمستمرة، لم تكن لتحدث بدون أوامر وموافقات من "روسيا".
وبيّن أن استمرار سقوط الضحايا المدنيين وازدياده بشكل متسارع خلال الفترة الأخيرة يبرز أن المستهدف من قبل القوات الروسية وقوات نظام الأسد هم المدنيون فقط وليس أي جهة عسكرية موجودة في أي منطقة.
واعتبر الفريق أن الهدف من هذه الهجمات هو خلق أزمات انسانية في المناطق المحررة وإفراغها من قاطنيها ضمن استراتيجية التغيير الديموغرافي التي تنتهجها حكومة نظام الأسد منذ أربع سنوات وحتى اليوم.
ودعا البيان المجتمع الدولي وجميع الجهات الدولية إلى إيقاف الأعمال الإرهابية التي تقوم بها قوات النظام السوري، وطالب المحكمة الجنائية الدولية توثيق جرائم الإبادة التي تقوم بها تلك القوات والميلشيات وتقديمهم أصولا للمحاكمات بشكل فوري.
واختتم فريق منسقو الاستجابة في سوريا بيانهم بدعوة لكافة المنظمات والجمعيات الإنسانية والإغاثية للتحرك الفوري وإعلان حالة الطوارئ لمساعدة المهجرين من المناطق المستهدفة في الآونة الأخيرة.