كيف استعد النظام للمرحلة التالية من "غصن الزيتون" شرقي سوريا؟ - It's Over 9000!

كيف استعد النظام للمرحلة التالية من "غصن الزيتون" شرقي سوريا؟

بلدي نيوز – (كنان سلطان)
تناقلت بعض المصادر المحلية أخبارا تفيد بأن اجتماعا عقد في مطار القامشلي، ترأسه اللواء "علي مملوك" مدير مكتب الأمن القومي، ووصف هذا الاجتماع بالموسع لجهة الحضور.
وبحسب المصادر ذاتها؛ فقد حضر هذا الاجتماع "قادة عن مليشيات من حزب الله اللبناني"، ولواء "زينبيون" و"حركة النجباء العراقية"، و"قوات درع الجزيرة" وهي ميليشيا عشائرية محلية، وقيادة الفوج 154 (قوات خاصة)، وقيادة فوج جبل كوكب.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الاجتماعات تأتي تحضيرا لمواجهة أي تطورات محتملة على الحدود السورية التركية في محافظة الحسكة شرقي سوريا، تزامنا مع عملية "غصن الزيتون"، وبحسب ما نقل فإن هذا الاجتماع عقد منتصف الأسبوع الفائت.

وعن زيارة "مملوك" وتشكيل غرفة عمليات للنظام؛ قال الناشط السياسي فواز المفلح: "زيارة علي مملوك ليست الأولى من نوعها إلى القامشلي؛ وسبق له أن زار القامشلي عدة مرات، واجتمع مع تشكيلات عسكرية مشابهة، حضر أحدها قادة من الحشد الشيعي العراقي، الذي أخذ على عاتقة حراسة الحدود العراقية، منذ طرد التنظيم من الموصل وتلعفر وإخراج البيشمركة من سنجار وربيعة ومناطق شمال وشرق الموصل".
وأوضح "المفلح" في حديث لبلدي نيوز: "بدأ التواصل مع بعض الفاعلين في مناطق جنوب وشرق الحسكة، لتشكيل سرايا وتشكيلات تابعه له بعد وعدهم بتأمين المال والسلاح اللازم لهم، وطالبهم بتنظيم خلايا اغتيالات لقادة وفاعلين في تنظيم (ب ي د)، ومن المؤكد أن قادة من الحشد قد حضروا اللقاء الأخير، ومن المؤكد أيضا أن كل من حضر الاجتماع ليس لديه القدرة على مواجهة الجيش التركي والجيش الحر".
وفي الصدد قال المفلح "منذ فترة وخصوصا بعد معركة عفرين؛ بدأ النظام الغاصب للسلطة بتحريض أبناء القبائل العربية للانسحاب من صفوف تنظيم (ب ي د) والانضمام لميليشياته، وهو بالتأكيد يجهز من القوة ما يكفي للانقضاض على حليف الأمس (ب ي د)، في حال تمت مهاجمة منبج بعد عفرين".
وأردف "وعندما يبدأ الضعف ظاهرا على القوات الكردية، ويتخلى عنها العناصر العربية، للسيطرة على المناطق الجنوبية والشرقية ومحاولة إخراجه من القامشلي والحسكة، وحصره بالقرب من الحدود التركية، وفسح المجال أمام الأتراك للقضاء على ما يتبقى منه".
ولفت المفلح إلى أن ذلك يأتي "بعد وضع الأكراد شروطا قاسية على النظام، ورفض التنازل عن الفيدرالية، رغم قبول النظام بالإدارة الذاتية ضمن الدولة السورية، حسب زعمه، لذلك بات التحضير لعمل ما ضدهم أمراً ليس بغريب، وهو فقط ينتظر الفرصة المناسبة لاقتناصها، وهو يعمل على استنزافهم عبر السماح لهم بدعم قواتهم في عفرين، عبر مناطق سيطرتهم".
وبحسب المتحدث؛ فإنه تمهيدا لذلك اليوم الذي بدأ الإعداد له، "ستصبح الغرفة التي أنشأها علي مملوك في حالة انعقاد دائم، لوضع الخطط وتجهيز القوات التي سيتوجب عليها أن تقوم بتلك المهمة، والتي أراها باتت قريبة جدا".

يشار إلى أن "علي مملوك" يعد مهندس العمليات في المنطقة الشمالية الشرقية، وهو المشرف المباشر على ملف "الوحدات الكردية" منذ تشكيلها وإقحامها في الساحة السورية، حيث أوكل إليها قمع الثورة في المناطق التي تنتشر فيها هذه القوات.

مقالات ذات صلة

إسرائيل تستهدف شحنة أسلحة قادمة من العراق إلى سوريا

نتنياهو: سنقطع الأوكسجين الإيراني عن حزب الله الذي يمر عبر سوريا

إسرائيل تكشف عن الأهداف والمواقع التي استهدفتها في القصير بريف حمص

غارات إسرائيلية على القصير بريف حمص

خسائر لميليشيا "الحزب اللبناني" بهجوم في ريف حمص

ميليشيا الحزب اللبناني تنسحب من موقعين بريف دمشق