بلدي نيوز - وكالات
جاء الدعم المعنوي إلى الطيارين الروس وفرق الدعم التابعة لهم في سورية مع بداية العام الجديد، إذ غنت المطربتان الروسيتان "يوليا شيشيرينا" و"زارا" للقوات الروسية، التي ترتكب المجازر بحق الشعب السوري منذ 30 سبتمبر/أيلول من العام الفائت.
وغنّت مطربة الروك شيشيرينا في حميميم بالقرب من اللاذقية، أغنية بعنوان: "أثناء الحرب يوجد دائماً مكان للحب"، وفق موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وكانت شيشيرينا تغني على أنغام القيثارة ومن خلفها برج المراقبة وأكياس الرمال المكومة حول موضع لإطلاق المدافع، وتزينت المغنية بوسامين فضيين علقتهم على ملابسها السوداء.
وتعد شيشيرينا واحدة من الفنانين المتعددين الذين وضعتهم السلطات الأوكرانية ضمن القائمة السوداء؛ لأدائها عروضاً في أوكرانيا الشرقية الخاضعة للانفصاليين وجزيرة القرم الملحقة بروسيا.
كما تمت دعوة أفراد القوات الجوية بقاعدة حميميم لحضور عرض مغنية البوب زارا، التي ظهرت على خشبة المسرح قبل بداية العام الجديد وهي ترتدي فستاناً أحمر اللون.
وضمت الحفلتان أيضاً بعض الفنانين من القوات المسلحة الروسية، بمن فيهم البحارة الراقصون والفرق العسكرية.
ونقل موقع Gazeta.ru عن زارا قولها "أشعر بالإعجاب الشديد وأعتقد أن الدولة بالكامل تشعر بذلك جراء الأعمال البطولية التي يتم تنفيذها يومياً باسم الحرب ضد خطر الإرهاب حتى لا يداهمنا على حدود دولتنا".
وخلال تغطية الحفلتين عمل تلفزيون الدولة على نقل رسالة إلى الوطن فحواها أن القوات الجوية تشن حرباً هادفة دون هوادة على تنظيم "الدولة" وغيره من "الإرهابيين".
وجاء العنوان الرئيسي على قناة "روسيا 1" المملوكة للدولة تحت عنوان: "نغمات الأوتار الموسيقية مصحوبة بدويّ محركات الطائرات الحربية المقاتلة".
موقع "بي بي سي" أشار إلى أن الخطوة تظهر أن رفع المعنويات يمثل أولوية قصوى لدى كبار ضباط القوات الروسية.
وتشن روسيا غارات جوية على سورية فضلا عن القصف بالصواريخ من بوارجها الحربية في البحر المتوسط وبحر قزوين لمساعدة حليفها "بشار الأسد"، وتقول إنها تستهدف تنظيم "الدولة"، وهو ما تنفيه تقارير دولية، وتقول إن القصف الروسي استهدف في اغلبه مناطق سيطرة الجيش السوري الحر، كما أكدت منظمة العفو الدولية في تقرير لها أن الغارات الجوية الروسية "قد ترقى لجرائم حرب" لتسببها بقتل عدد كبير من المدنيين.