بلدي نيوز – (كنان سلطان)
قالت مصادر إعلامية محلية إنها رصدت خروج رتل عسكري "للوحدات الكردية"، اليوم الجمعة، مؤلف من 60 سيارة من حقل "العمر" النفطي بريف دير الزور الشرقي بالقرب من الحدود السورية العراقية، باتجاه مناطق سيطرتها شمال سوريا، وتوقعت أن تكون وجهة هذا الرتل إلى "منبج" تمهيدا لدخول "عفرين".
وكانت القيادية في "الوحدات الكردية"، "نسرين عبد الله"؛ وجهت تهديدات لقوات التحالف وأمريكا في حال عدم التدخل ومساندتها في "عفرين" في مواجهة الجيش التركي وفصائل المعارضة، وقالت بأنهم سينسحبون من خطوط المواجهة في دير الزور للتوجه للقتال في عفرين، وبأن هناك آلاف "الدواعش" على الحدود بين سوريا والعراق.
وحول هذه الانسحابات؛ قال الصحفي في "شبكة فرات بوست" صهيب الجابر لبلدي نيوز "هذه الانسحابات تأتي في وقت تحول فيه حقل العمر إلى قاعدة أمريكية"، مشيرا إلى أنه "على مدار الشهر الفائت وحتى اللحظة؛ يتم نقل معدات عسكرية ثقيلة وجنود إلى هذه القاعدة".
واستبعد "الجابر" أن تكون هذه الانسحابات في إطار التهديدات التي أطلقتها القيادية الكردية، بوصفهم لا يملكون القرار بالانسحاب في ظل الوجود الأمريكي، ولفت إلى وجود غرفتي عمليات عسكرية؛ الأولى تجمع "الوحدات الكردية" وروسيا، والثانية أمريكية مع قوات سورية الديمقراطية.
وذهب "الجابر" إلى القول إن "ما يجري في الآونة الأخيرة، إنما هو تمهيد لتسليم المناطق التي سيطرت عليها قسد بدير الزور للنظام، عن طريق الروس".
وأضاف: "هناك احتمال لتمدد تنظيم الدولة مجددا، وبشكل خاص مع غض الطرف عن الجيوب التي بقيت للتنظيم شرقي دير الزور، التي كان من السهل القضاء عليها".
وفي السياق؛ لم يستبعد "الجابر" في حديثه؛ تسليم مناطق شرقي الفرات للروس، خاصة وأنهم يمتلكون نقاط سيطرة في الضفة الشرقية للفرات، في "مراط وخشام" بالقرب من حقل "كونيكو".
وأكد "الجابر" أن القوات التي تم سحبها هي بمجملها من "الوحدات الكردية"، في حين تم الإبقاء على العناصر العرب في مواجهة التنظيم.
وأوضح بأن الوضع العسكري لقوات سورية الديمقراطية "قسد"، وحليفتها أمريكا في دير الزور، متماسك أكثر بالقياس إلى وضع النظام وميليشياته.
تجدر الإشارة إلى أن "الوحدات الكردية" سحبت أكثر من ألف عنصر، ومعدات عسكرية ثقيلة، من محافظة الرقة مع انطلاق عملية "غصن الزيتون"، وتوجهت إلى منطقة "منبج"، بهدف دخولها إلى "عفرين" وتوزيع قسم منها في "منبج".