بلدي نيوز - (عمر الحسن)
نفت وزارة الخارجية الروسية، استخدام السلاح الكيميائي من قبل النظام وروسيا وقالت، إن الاتهامات الأمريكية تهدف لتشويه روسيا على الساحة الدولية، متهمة واشنطن أنها ليست مهتمة بتحديد المسؤولين الحقيقيين عنها.
وأطلقت 24 دولة مبادرة في باريس لملاحقة المسؤولين عن هجمات كيميائية في سوريا، في الوقت الذي أعلن وزير فيه الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون، أن روسيا بتحالفها مع نظام الاسد تتحمل مسؤولية في هذا الاطار.
وقال تيلرسون، الثلاثاء، في كلمة ألقاها لدى إطلاق هذه الشراكة الدولية بمبادرة من فرنسا "بالأمس أيضا وقع أكثر من عشرين مدنيا غالبيتهم من الأطفال ضحايا هجوم مفترض بالكلور"، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ويأتي إطلاق هذه المبادرة الدولية لمعاقبة مستخدمي الأسلحة الكيميائية، ردا على استخدام روسيا للفيتو مرتين أواخر السنة الماضية لمنع إكمال تحقيق دولي لكشف المسؤولين عن الهجمات الكيميائية في سوريا.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها، تعليقا على اتهامات واشنطن حول مسؤولية موسكو في هجوم كيميائي في سوريا أن "الولايات المتحدة شنت حربا دعائية واسعة النطاق على روسيا"، نافية مسؤولية موسكو أو قوات النظام في تنفيذ الهجوم "الكيمائي" في الغوطة، حسب وكالة سانا الرسمية التابعة للنظام.
واعتبرت الوزارة أن ما يسمى المبادرة الدولية لمنع مستخدمي السلاح الكيميائي من الإفلات من العقاب "التي دعت إليها الولايات المتحدة وفرنسا تعتبر محاولة لاستبدال منظمة حظر الأسلحة الكيميائية"، مضيفة في هذا الصدد أن "هذا الحدث في الصيغة المقتطعة التي لم يدعوننا إليها أصبح محاولة لاستبدال منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ولتشكيل كتلة ضد النظام السوري باستخدام الكذب.. بالطبع الهدف واضح وهو أن يتم تعقيد مؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري الذي يهدف إلى دعم محادثات جنيف التي تتم رعايتها من قبل الأمم المتحدة وبذلك تعطيل تام لعملية الحوار في سورية لأن معالمها لا تتلاءم مع رغبة الأمريكيين".
واقترحت روسيا، أمس الثلاثاء، أن يفتح مجلس الأمن تحقيقا جديدا لتحديد المسؤول عن الهجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا، في تحرك انتقدته واشنطن، ووصفته بأنه محاولة لصرف الانتباه عن مبادرة فرنسية لاستهداف منفذي مثل هذه الضربات.
وخلصت هيئة تحقيق سابقة من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إلى أن نظام الأسد استخدم غاز الأعصاب السارين في هجوم في الرابع من نيسان/ أبريل 2017، وأنها استخدمت الكلور كسلاح عدة مرات. وألقت الهيئة باللوم كذلك على تنظيم "الدولة" في استخدام غازم الخردل.
لكن التحقيق انتهى في تشرين الثاني بعد أن أعاقت روسيا للمرة الثالثة خلال شهر، محاولات في مجلس الأمن الدولي لاستئناف التحقيق الذي وصفته موسكو بالمعيب.