بلدي نيوز - (متابعات)
قال رئيس وفد المعارضة السورية في مفاوضات "جنيف9" نصر الحريري، إن قرار المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، بمدينة سوتشي الروسية، نهاية يناير/كانون الثاني الجاري، سيتم اتخاذه بناء على لقاءات اليومين القادمين.
وأضاف الحريري، في مقر إقامة وفد المعارضة بالعاصمة النمساوية فيينا التي من المنتظر أن تشهد انطلاق مفاوضات جنيف 9، الخميس، وتستمر ليومين، إن جولة المفاوضات الحالية، ستوضح جدية جميع الأطراف في العملية السياسية.
وأردف الحريري، "نحن اليوم هنا لمتابعة ما بدأنا الحديث عنه سابقا، وهي المحادثات السورية السورية، للتوصل لحل عادل وحقيقي، تحت إشراف الأمم المتحدة، وحريصون على الوصول لحل سياسي في البلاد"، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول.
ورحب "بالتزام الشركاء الدوليين المتجدد، بدعم المفاوضات تحت إشراف الأمم المتحدة، وكان لهم لقاءات عديدة في مختلف الدول، وآخرها اليوم مع الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان)".
وكشف الحريري، أن الرسائل التي حصلوا عليها من الزيارات -التي قامت بها خلال الأسبوع الماضي وشملت الأمم المتحدة وأمريكا وفرنسا وبريطانيا وتركيا وروسيا- "كانت واضحة وهي وجود نية لدعم العملية التفاوضية في جنيف، والهدف منها تحقيق الانتقال السياسي المبني على القرار الدولي 2254".
وقال "ننتظر إثبات هذه النية، من خلال جلب النظام لطاولة المفاوضات، وهيئة المفاوضات مستعدة لمناقشة كافة تفاصيل قرار 2254، لتحقيق الانتقال السياسي، بما فيها القضايا الدستورية والانتخابات".
وأضاف "لدينا رغبة حقيقية في تطبيق القرار الدولي 2254، وبيان جنيف 1 (2012)، والتي تتلخص بمرحلة انتقالية كاملة الصلاحيات، والوصول لدستور جديد، وانتخابات عادلة، مع التركيز في هذه الجولة على القضايا الدستورية".
وأردف "إذا كانت الأمم المتحدة جادة، فلا بد لكل الأطراف، الالتزام بهدف المفاوضات، بتحقيق تطبيق القرار 2254 ولم نسمع أبدا من النظام أنه قادم بجدية لهذه المفاوضات".
وفيما يخص زيارة وفد المعارضة مؤخرا إلى موسكو، قال الحريري، "نحن مستعدون للدخول بالمفاوضات وفق الأصول، وعلى الأقل ظاهريا سمعنا من روسيا، الالتزام بتطبيق بيان جنيف، والقرار 2254".
وأردف "إذا كانت جادة للوصول للحل السياسي فنحن جاهزون في هذه المساحة، والمحددات السياسية التي تطلبها روسيا وغيرها، يحددها الشعب السوري، وروسيا تقول إنه قرار شعبي".
وأكد قائلا "أرجو من كافة الأطراف التي تقول إنه لا يجب وضع شروط مسبقة، ألا تضع شروط مسبقة"، قاصدا عدم مناقشة مصير بشار الأسد.
وأوضح أن "موضوع جلسات التفاوض مع روسيا لم تتوقف، وهي ليست الأولى، وتقريبا في كل جولة تفاوضية، كان هناك لقاء مع الروس، لوضع قواسم مشتركة، من أجل الحل السياسي في سوريا".
وحول الموقف من مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في سوتشي، في 29-30 يناير، قال "سنعلن عن الموقف قريبا، سنذهب أم لا، لم نتخذ قرارا نهائيا من سوتشي بعد".
وبرر ذلك بأنه "لم يكن لديهم معلومات عنه، وأنهم بحاجة لقراءة التطورات، وخاصة مع تطورات اليومين القادمين، مؤكدا أن قرارهم بالتأكيد لن يكون مخالفا للسوريين".
وفيما يخص عملية غصن الزيتون في منطقة عفرين شمال سوريا، قال الحريري، "لدينا مشكلة في سوريا، وهي تنظيم (ب ي د) الإرهابي، والذي له نظريات، بفرض مشاريع بقوة السلاح، وارتباطه بتنظيمات إرهابية".
وأضاف "يجب إيجاد حل لهذا التنظيم، وهناك معارك لاجتثاث الإرهاب في سوريا، والأولوية هي تحييد المدنيين، وفتح ممرات آمنة لخروجهم".