بلدي نيوز – درعا (خاص)
أطلق المجلس المحلي لبلدة "تسيل" بريف درعا، بيانا ناشد فيه كافة المنظمات والهيئات الإغاثية العاملة في الجنوب السوري لمد يد العون لمهجري البلدة، الذين هُجّروا قسراً، ويعيشون ظروفاً سيئة للغاية خصوصا مع حلول فصل الشتاء.
وأبدى المجلس استعداده الكامل لتقديم كافة أنواع المساعدة والإحصاءات اللازمة، والتعامل مع هيئات ومنظمات المجتمع المدني بما يخدم مصلحة أهل البلدة.
"ماهر سليمان" أحد أبناء بلدة "تسيل" وناشطيها قال لبلدي نيوز إن "آخر مرة استلم فيها أهالي تسيل المساعدات كانت من قبل منظمة ird في الشهر الثالث والرابع من السنة الماضية، ولم تستطع المنظمة آنذاك تغطية كافة الأهالي".
وأكد السليمان أن "وضع مهجري تسيل سيئ للغاية، إذ أن المنظمة قامت بتوزيع ألبسة كانت بالية جدا وبقياسات غير مناسبة، ولم يتم الاستفادة منها حتى ببيعها للتجار الذين شبهوها بالمماسح".
وأضاف "أبرز احتياجات المهجرين هي بعض الألبسة الجيدة والأغطية، وبعض الفرش، خصوصا مع خروج جميع المهجرين من أبناء البلدة بما عليهم من ملابس، وسط تشديدات تنظيم (الدولة) الذي يمنع أن يخرج أي مدني بأي أغراض له".
وسيطر "جيش خالد بن الوليد" الموالي لتنظيم "الدولة" على قرية "تسيل" ومحيطها في "سحم الجولان" وغيرها من قرى حوض اليرموك، الأمر الذي تسبب بموجة نزوح كبيرة منها خوفاً من بطش التنظيم واتهاماته المتكررة للمدنيين بعلاقاتهم بالجيش الحر، والتدخل الفج في أمور حياتهم اليومية.