بلدي نيوز - (كنان سلطان)
قال القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي (آلدار خليل)، في تصريحات صحفية؛ إن مساعي روسيا لإنهاء الحرب في سوريا، ستبوء بالفشل، ومن المتوقع أن يستمر الصراع إلى العقد المقبل.
ويرى (خليل) أن المساعي الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة في "جنيف"، ستمنى أيضا بمزيد من الفشل، وأن الحرب ستكون في مرحلة "مد وجزر" حتى عام 2021 على الأقل، وهو العام الذي تنتهي فيه فترة ولاية "الأسد" الرئاسية الحالية التي مدتها سبع سنوات.
ولا يتوقع أي انفراج في الحالة السورية قبل عام 2021 والتي قد تصل لسنة 2025.
وهناك من يرى بأن ثمة رغبة تعكسها تصريحات القيادي الكردي، في استمرار الحرب في سوريا، لتحقيق مزيد من المكاسب، في ظل الرغبة الأمريكية بتواجد أطول في الشمال الشرقي من سوريا.
وقال (فواز المفلح) عضو الهيئة السياسية في التجمع الوطني لقوى الثورة في الحسكة "تصريح آلدار خليل الذي قال فيه إن الحرب ستستمر لعقد من الزمن في سوريا، يتناسب مع طموحهم، ويمنحهم المزيد من الوقت لترسيخ وتثبيت المشروع الذي يطمحون لاستكماله، وهو ما تعمل عليه الدول المساندة لهم سرا وعلنا".
ويضيف (المفلح) في حديث لبلدي نيوز "إطالة أمد القتال في سوريا، سيكون عامل مساعد، فمن خلال رؤيتنا لما يدور، الغالبية العربية التي تشكل سكان المنطقة الحقيقيين، يرفضون المشروع جملة وتفصيلا، وأنصار النظام لا يزالون يعولون على انتصاراته".
والقوات التي يمثلها (خليل) هي تابعة لقنديل الحليفة لنظام الأسد، وهناك مصالح مشتركة، على الرغم من كونها تتعارض معه في مشروعها الحقيقي، وتتلاقى في إبعاد الفصائل الثورية والفصائل الأخرى"، بحسب المتحدث.
وعبّر (المفلح) عن اعتقاده بظهور حركة مقاومة شعبية سلمية ومسلحة، وأشار إلى أنه "بدات تلوح بودار مقاومة، ونتوقع انطلاقتها من (الرقة ومنبج) بين لحظة وأخرى، ونرجح أن المقاومة ستشمل القوات الأمريكية الداعم الرئيسي لهم".
وبالعودة لتصريحات (خليل) يقول (المفلح) "مدة الحرب التي لمح لها؛ هي نتيجة منطقية للمواقف الدولية التي لم تصل لرؤية واضحة حول مستقبل الأسد، وهذا مرتبط أيضا بمصالحها في المنطقة، وستسمر الحرب حتى يصل الفاعلين في المجتمع الدولي لاتفاق حول الملف السوري، أو يتم فرض حل دولي بدعم من التحالف، يقطع الطريق على الروس والإيرانيين، نتيجة لتضارب المصالح في هذه المنطقة، ناهيك عن الحرب التي ستستعر لاستئصال بعض الفصائل التي لن ترضى بأي حل يتعارض مع أفكارها، وقد يشمل ذلك "ي ب ك" والفصائل المتأسلمة".
من جهته، الصحفي (مضر الأسعد) قال "إذا بقي نظام الأسد مع روسيا وإيران وميليشاتها إلى جانب "ب ي د"؛ ستبقى الحرب أكثر من عشر سنوات قادمة في سوريا".
وبحسب (الأسعد)؛ فإن "من مصلحة هذه الأطراف أن تبقى الأوضاع على ما هي عليه، لأن الحل السياسي وفق قرارات الأمم المتحدة، وجنيف مع قرارات 2254 و2218، يعني رحيل نظام الأسد وإخراج دول الاحتلال وطرد تلك الميليشيات، وهذا الأمر ليس بمصلحة هؤلاء".
وأشار المتحدث أن "الوحدات الكردية من بين من يعملون على فرض أمر واقع خاصة في منطقة الجزيرة والفرات، بغطاء وحماية القوات الأمريكية، ومن خلال الحل السياسي ستخرج حتما القوات الأمريكية، وبذلك سينتهي دور "قسد" في المنطقة التي يفتقدون فيها الى الحاضنة الشعبية، لذلك هم يريدون أن تبقى الأوضاع في سوريا على هذا الشكل، مع بقاء القوات الأمريكية".