بلدي نيوز - ريف دمشق (مالك الحرك)
بعد أن تمكنت فصائل "بأنهم ظلموا" من محاصرة أضخم قلاع النظام في محيط الغوطة الشرقية بدمشق والسيطرة على أحياء جديد في مدينة حرستا، باتت ميليشيات النظام تحشد من كل حدب وصوب لصد الهجوم لكسب ثقة قيادتها، فيما عمدت وسائل إعلام النظام لترويج أخبار كاذبة عن فك الحصار عن إدراة المركبات.
في هذا الشأن، بثت صفحات ومواقع تتبع لميليشيات النظام أخبار كاذبة، يوم أمس، عن تمكن قواتها من فك الحصار عن إدارة المركبات العسكرية فيما نفت صفحات موالية أخرى الخبر ذاته، في إشارة لخلاف و منافسة بين الميليشيات المقاتلة على الأرض لكسب الثقة والأهمية.
وعن خبر تمكن النظام فك الحصار عن قواته نفى "مركز الغوطة الإعلامي" أحد أبرز المراكز الإعلامية في الغوطة، على لسان مصدرها في غرفة عمليات المعركة، ما تناقلته صفحات موالية تتبع لميليشيات النظام الرديفة حول فك الحصار عن إدارة المركبات أو تقدمها على النقاط الجديدة التي تمكنت فصائل بأنهم ظلموا خلال المرحلة الثانية من المعركة السيطرة عليها.
ونوه المركز أنها مجرد أكاذيب تمارسها الميليشيات لكسب الأنظار إليها، و من جهة أخرى لتعيد الثقة إلى الموالين بعد استهجانهم تقدم الفصائل بهذه السرعة.
ميليشيات متعددة
وعن الميليشيات التي شاركت في صد معركة الفصائل أفاد مدير موقع "صوت العاصمة" المعارض العامل في مناطق سيطرة النظام "رائد الصالحاني" أن أكثر من عشرة ميليشيا اجتمعت لصد هجوم فصائل بأنهم ظلموا على أطراف مدينة حرستا في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
و أضاف "الصالحاني" لبلدي نيوز أن النظام ارتكز في صد هجوم الثوار على الحرس الجمهوري (اللواء 104 واللواء 105 ومجموعة أبو الفضل العباس السورية و الحرس الأمن القومي) و الفرقة الرابعة (قوات غيث دلة) و ميليشيات رديفة مثل (درع القلمون) ووحدة تابعة لقوات النمر بقيادة أبو عرب عفوف ابن مدينة حرستا) أيضا و مسلحي المناطق المصالحة.
ونوه الصالحاني إلى أن النظام صعد من حملات التجنيد في العاصمة دمشق عبر حواجزه المنتشرة في شوارعها وأحيائها بعد بدء المعركة.
يذكر أن "إدارة المركبات" في حرستا تُعد أكبر ثكنة عسكرية لقوات النظام في الغوطة الشرقية، وتقوم قوات النظام بقصف مدن وبلدات الغوطة الشرقية انطلاقاً منها.