بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
أنهى عدد من النشطاء في ريف درعا، اليوم الجمعة، أول اجتماع تأسيسي في مدينة "بصرى الشام" لوضع اللمسات الأخيرة لتشكيل ثوري جديد تحت مسمى "تجمع الحراك الثوري".
وأصدر التجمع في اجتماعه التأسيسي الأول بيانا، جاء فيه "بعد حقبة الاستبداد السياسي التي شهدتها سوريا، تحوّلت الدولة السورية ومؤسساتها وجيشها إلى هياكل كرتونية، كتب للشعب السوري انطلاق ثورته في18 آذار 2011 بسبب الاستبداد والقهر الاستبداد، حرفت عن مسارها عدا مساعدة النظام من قبل دول إقليمية وعالمية".
وأضاف البيان أن "تشتيت قوى الثورة وحرف بوصلة الكثير من أبنائها كان بسبب التدخل الخارجي، مما أمكن من التأثير في الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي من خلال استعمال البعض لأدواته المأجورة واستثماره أصحاب المشاريع العفنة لوصم الثورة بالإرهاب".
وأردف البيان "بعد أن زال الوهم وبات السوريون على قناعة بأنهم وحدهم في الميدان، من هنا انطلقت فكره تجمع الحراك الثوري بهدف إعادة روح الثورة الأولى وإسقاط نظام الأسد".
ومن الأهداف التي أعلن عنها التجمع: "التمسّك بوحدة الأراضي السورية وبحتمية ووجوب إخراج كافه القوى الأجنبية والميليشيات منها، والتمسّك بوجوب إطلاق سراح المعتقلين والأسرى دون قيد أو شرط وتعويضهم التعويض العادل، وعودة كافة اللاجئين والنازحين إلى مدنهم وقراهم، والتمسّك بالشرعية الدولية والقرارات الصادرة عنها، وتحقيق عملية التغيير والانتقال السياسي".
ولفتت مصادر من مدينة بصرى إلى أن الحضور في اجتماع اليوم كان شخصياً وليس تمثيلاً لقرى أو منظمات أو غيره، وكل شخص حضر كان يمثل نفسه، حيث لم يتم التمثيل المناطقي أو العشائري أو الفصائلي ولم يستبعد أي شخص يود الانضمام للتجمع، وباب الانضمام مفتوح بعد ترتيب مكاتب التجمع.
ويأتي الإعلان عن تشكيل "تجمع الحراك السلمي" في محافظة درعا بعد أسابيع من الإعلان عن تشكيل ثوري يشمل كافة مناطق الثوار في حوران، تحت مسمى "مجلس حوران الثوري"، والذي شهد تجاوباً كبيراً من الشارع، فيما وقف آخرون على الحياد منه.