بلدي نيوز – (مصعب الأشقر)
تزداد معاناة "أحمد وعلي" يوماً بعد يوم إثر تعرضهما لمرض رافقهما منذ الصغر، والذي شكل الهم الأكبر لوالديهما، واللذين قطعا كل الأمل بشفاء الطفلين، وسط حالة النسيان وعدم الاكتراث من المنظمات المعنية لحال الطفلين.
يبلغ أحمد الـ 13 عاماً، وعلي 8 سنوات، أصيبا منذ أشهرهم الأولى بشلل دماغي رافقهما في سن الطفولة، وحرمَ والديهما متعة الفرح بالطفل.
"موسى جلوي العمر" والد الطفلين والذي يعيش مع عائلته في أحد المخيمات بريف إدلب، قال لبلدي نيوز: "لقد كنا قبل الـ 2011 نسعى لمداواتهما والعمل على تحسين حال الطفلين في مختلف المشافي في المحافظات، إلا أنه بعد قيام الثورة فقدنا أي بارقة أمل بشفائهما، بسبب تقطع الطرق وإقامة الحواجز من قبل قوات النظام".
وأضاف أن حال الطفلين تسوء من يوم لآخر، حتى إنه لم يعد يستطيع مدهما بالطعام، لأن أجسادهم أصبحت ترفض كل أنواع الطعام ماعدا القليل من السوائل التي يلفظ الجسم نصفها عن طريق الفم، ناهيك عن ضمور أطرافهم وأجسادهم بشكل عام.
وأكد الأب أن وضع الطفلين ازداد صعوبة بعد نزوحهم من قريتهم واللجوء إلى مخيم شرق معرة النعمان، والذي يفقد أدنى الخدمات الكفيلة بتأمين الأساسيات، من فوط للأطفال وغذاء لأجسادهم الهزيلة، متأملاً من المنظمات المعنية بحقوق الطفل النظر إلى حال أطفاله ولو بقليل من الإنسانية.
وكان كشف تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في نهاية العام الماضي أن 2.8 مليون سوري يعانون من إعاقة جسدية دائمة بسبب الاشتباكات الدائرة وقصف النظام منذ آذار 2011.