بلدي نيوز – (عمرالحسن)
رفضت فصائل سورية معارضة، أمس الاثنين، المؤتمر الذي تنوي روسيا استضافته في سوتشي تحت اسم مؤتمر "الحوار السوري"، معتبرة أن موسكو تسعى للالتفاف على عملية السلام التي تجرى في جنيف برعاية الأمم المتحدة واتهمت روسيا بارتكاب جرائم حرب في سوريا.
وعبر 40 فصيلا في بيانٍ مشترك عن "التزامهم بمسار الحل السياسي، وفق بيان جنيف1 والقرار 2118 والقرار 2254 والقرارات ذات الصلة". ورفضهم المطلق للمؤتمر الذي تدعو روسيا لعقده في سوتشي.
وقالت الفصائل المعارضة في البيان، إن روسيا لم تسهم ولو بخطوة واحدة في تخفيف معاناة السوريين ولم تضغط على النظام وهي تزعم أنها ضامنة بالتحرك في أي مسار حقيقي نحو إيجاد حل.
ووصف البيان روسيا بأنها دولة معادية ارتكبت جرائم حرب ضد السوريين وساندت النظام عسكريا، ودافعت عن سياساته وظلت على مدى سبع سنوات تحول دون إدانة الأمم المتحدة لنظام بشار الأسد.
وأكدت على "أن إطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار عن المحاصرين وأن البنود 12-13-14 من القرار 2254 هي استحقاقات واجبة التنفيذ وليست قضايا تفاوض وابتزاز".
واختتمت الفصائل بيانها المشترك بدعوة "المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ومجلس الأمن لحماية الشعب السوري من جلاديه، وإيقاف هذه المذبحة المستمرة منذ ما يزيد على ست أعوام".
يشار إلى أن 40 فصيلًا عسكريًّا ثوريّاً يعملون في مختلف مناطق سوريا وقعوا على البيان، وعلى رأسهم "جيش العزة، وجيش النصر، وحركة أحرار الشام ، وحركة نور الدين الزنكي ، ولجبهة الشامية، وجيش الإسلام، وتجمع أحرار الشرقية، وتجمع فاستقم، وجيش حمص".
وحصلت روسيا التي ظهرت باعتبارها الطرف المهيمن في سوريا، بعد تدخل عسكري كبير قبل نحو عامين على دعم من تركيا وإيران لعقد مؤتمر للحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية يومي 29 و30 كانون الثاني/ يناير.
في السياق، قال مبعوث الأمم المتحدة لدى سوريا ستفيان دي ميستورا، إن خطة روسيا لعقد المؤتمر يجب تقييمها من خلال قدرتها على المساهمة، والدعم لمحادثات جنيف التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في سوريا.