بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
واصلت قوات النظام مدعومة بالميليشيات، اليوم الثلاثاء، محاولات التوغل في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ووصلت أطراف تل الأغر الاستراتيجي، فيما استمر القصف المتبادل في ريف حلب الجنوبي.
ففي حلب شمالاً، شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية استهدفت قريتي "رملة وسيالة" وقرى جبل الحص بريف حلب الجنوبي، كما قصفت "هيئة تحرير الشام" بالمدفعية الثقيلة مواقع قوات النظام في قريتي "أبو رويل وقريصة" بريف حلب الجنوبي، واستهدفت قوات سوريا الديمقراطية قرية كلجبرين بالريف الشمالي بقذائف الهاون، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وفي إدلب، سيطرت قوات النظام مدعومة بالميليشيات الإيرانية على قرية الرويضة بريف إدلب الشرقي، كما تقدمت باتجاه قرية "تل أغر" الاستراتيجية في محاولة للتقدم أكثر على حساب "هيئة تحرير الشام"، اندلعت على إثرها مواجهات عنيفة.
وقال مراسل بلدي نيوز في إدلب إن قوات النظام المدعومة بالميليشيات الإيرانية وتحت غطاء القصف الجوي والمدفعي المكثف تمكنت من السيطرة على قرية الرويضة بريف إدلب الشرقي، وتقدمت باتجاه تل أغر.
وأضاف أن اشتباكات عنيفة اندلعت مع عناصر "هيئة تحرير الشام" في المنطقة حيث تمكنت الهيئة من صد تقدم قوات النظام باتجاه "تل أغر" الاستراتيجي في ناحية سنجار بريف إدلب الشرقي، كما تمكنت "تحرير الشام" من قتل وجرح أكثر من عشرة عناصر من قوات النظام في كمين محكم لهم داخل تل أغر.
وتكمن أهمية "تل أغر" الواقع شرق قرية "الهوية" بـ1كم كونها منطقة مرتفعة عن المناطق المجاورة لها، وتكشف شمالها مسافة تمتد لناحية سنجار، كما تكشف غربها منطقة واسعة، وتطل على قرى "المشهد ومريجب المشهد وتل عمارة والويبدة"، وبمجرد السيطرة عليها، تسقط القرى المحيطة بها نارياً.
كما دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر قوات النظام و"هيئة تحرير الشام" على جبهتي الرويضة والمشهد بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
إلى ذلك، استهدف الطيران الحربي الروسي بأكثر من غارة جوية بلدة التح بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى استشهاد طفلة وإصابة عدد من المدنيين بجروح متفاوتة ودمار واسع بالممتلكات السكنية والعامة.
إنسانياً، يشهد ريف إدلب الجنوبي الشرقي موجة نزوح جديدة، باتجاه منطقة سنجار، ومعرة النعمان، وسراقب، وجبل الزاوية، وجبل شحشبو، وصولاً لسهل الغاب غرباً، ومخيمات أطمة شمالاً، وذلك بسبب استمرار القصف الهمجي الذي تتعرض له المنطقة من الطيران الحربي الروسي والسوري، والذي نفذ مئات الغارات خلال الأيام الأخيرة، بالإضافة لتقدم قوات النظام، وخوف الأهالي من ارتكاب مجازر بحقهم.
غرباً في اللاذقية، قصفت قوات النظام بالصواريخ محيط تلة التفاحية وطريق جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي.
وبالانتقال إلى حماة، أغارت طائرات النظام الحربية والطائرات الروسية على مدينتي اللطامنة ومورك في الريف الشمالي، ترافق ذلك مع قصف مدفعي على مدينة اللطامنة من الحواجز المحيطة.
وفي الريف الشرقي نفذت طائرات حربية روسية عدة غارات على قرى "الرهجان والشاكوسية وأم ميال وبيوض وقصر ابن وردان"، ولم ترد أنباء عن إصابات بشرية.
وسط البلاد في حمص، قصفت قوات النظام المتمركزة في قرية النجمة الموالية بقذائف الهاون مدينة تلبيسة وقرية الفرحانية، ما أدى لوقوع إصابات طفيفة في قرية الفرحانية، كما تعرضت قرية السعن لقصف بقذائف 57 ورشاشات 23 من قبل قوات النظام المتمركزة في حاجز الفيلات شرق قرية السعن.
جنوباً في دمشق وريفها، استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة بلدتي عين ترما والنشابية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، مخلفة دماراً وخراباً طال منازل المدنيين وممتلكاتهم.
وفي المنطقة الشرقية، أقدم عناصر من تنظيم "الدولة" على سرقة منازل المدنيين النازحين من بلدتي "الشعفة والبحرة" بريف دير الزور، تحت ذريعة الخروج إلى "بلاد الكفر".
وذكرت شبكة "فرات بوست" الإعلامية، اليوم الثلاثاء، أن عناصر من التنظيم أغلبهم من الجنسية العراقية، قاموا بسرقة المنازل المستولى عليها من قبلهم، وتم تعفيش جميع الأثاث والأغراض في تلك المنازل، بتهمة قيام أصحابها بالخروج إلى ما سموها "بلاد الكفر".
وأضافت الشبكة أن عناصر التنظيم قاموا بنقل الأثاث المسروق وبيعه في بلدة "السوسة" لتجار مسروقات قادمين من محافظة الحسكة وغربي دير الزور، بأسعار بخسة، مشيرة إلى أنه تم بيع سجادة منزلية يقدر ثمنها بـ 20 ألف ليرة سورية، بقيمة ألف ليرة.
في سياق ذلك، قامت مجموعات مجهولة الهوية بسلب النازحين من أبناء بلدات "الشعفة وهجين والسوسة" الفارين باتجاه مدينة الشحيل عبر البادية، ولم يتم التعرف على هوية السارقين.
يذكر أن خمسة عناصر من قوات النظام لقوا مصرعهم خلال اليومين الماضيين في دير الزور خلال عمليات التعفيش وذلك بانفجار ألغام زرعها تنظيم "الدولة" بالأثاث المنزلي.