بلدي نيوز - ريف دمشق (خاص)
تنتشر صور الطفلة المريضة "روان الناصر" بجسدها النحيل، على مواقع التواصل الاجتماعي، دون أن يهتز ولو قليلاً ضمير الإنسانية أو يسعى أحد لفك حصار قوات النظام عن غوطة دمشق الشرقية التي تصارع فيها "روان" الألم والعذاب، على مرأى العالم ومجالسه ومنظماته "الإنسانية".
وزار مراسل بلدي نيوز بيت الطفلة روان وأجرى مع والدها حواراً قال فيه، "تعاني ابنتي منذ أن خلقت من أمراض عدة، منها شلل تحت العنكبوتي، وتشمع في الكلتين، وتأزمت حالتها شيئاً فشيئاً بسبب الحصار المطبق الذي تفرضه قوات النظام على مناطقنا منذ خمس سنوات".
وأضاف والد الطفلة، "أن الحصار انعكس بشكل سلبي على حالة طفلته، ما أصابها بسوء تغذية حاد، وتدهور حالتها الصحية بسبب فقدان جُل الأدوية اللازمة لعلاجها ومتابعة حالتها".
ونوه والد الطفلة إلى أن "حالة طفلته بحاجة لمتابعة طبية بشكل مستمر، من قبل أطباء مختصين بالأمراض التي تعاني منها، الأمر الذي يصعب إيجاده ضمن الغوطة الشرقية، بسبب الضغط السكاني الكبير على عدد محدود من الأطباء بالمقارنة مع العدد السكاني".
وأشار والد الطفلة "روان" إلى أن "هنالك ضرورة قصوى لإخراج ابنته خارج الغوطة الشرقية، بسبب فقدان الأغذية والأدوية المحددة لعلاجها، حيث تسبب الحصار بنفادها بداية العام الحالي، بعد سيطرة قوات النظام على أحياء دمشق الشرقية، والتي كانت المنفذ الوحيد للغوطة عبر أنفاق كانت تصلها ببعضها".
وأعلنت الأمم المتحدة قبل أسابيع عن ضرورة إجلاء 540 حالة طبية من الغوطة الشرقية المحاصرة، من قبل قوات النظام بينهم أكثر من 130 طفلاً.
وحذر أطباء سوريون من كارثة إنسانية تهدد حياة 1200 من مصابي مرض السرطان والذين توفي منهم حتى اليوم 32 شخصاً، جلهم أطفال ونساء بسبب فقدان الأدوية اللازمة، و540 حالة طبية بينهم حالات سوء تغذية، توفي منهم 13 شخصاً جلهم أطفال، بسبب رفض النظام اجلائهم خارج الغوطة وتعمده منع دخول الأدوية والمعدات اللازمة.