بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
أحرزت قوات النظام والميلشيات المساندة لها، تقدماً طفيفاً على جبهات شرق إدلب وجنوب حلب، اليوم الخميس، بينما تكبدت خسائر كبيرة في تلك المعارك وريف حماة ودير الزور.
ففي حلب شمالاً، أُصيب عدد من المدنيين بينهم أطفال بجروح، إثر قصف مدفعي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، على مخيم للنازحين، قرب مدينة إعزاز، بريف حلب الشمالي.
وسيطرت قوات النظام مدعومة بميليشيات أجنبية وإيرانية، مساء أمس الأربعاء، على قرية وتلة في ريف حلب الجنوبي، بعد تمهيد واشتباكات عنيفة مع "هيئة تحرير الشام".
وفي التفاصيل، أفاد مراسل بلدي نيوز بريف حلب (حسن العبيد)، أن اشتباكات عنيفة دارت بين "هيئة تحرير الشام" من جهة وقوات النظام والميليشيات المساندة لها من جهة أخرى، بالتزامن مع قصف جوي وصاروخي ومدفعي على قرية الحجارة وتلة السيرياتيل بريف حلب الجنوبي، تمكنت الأخيرة من السيطرة عليهما.
وأضاف مراسلنا أن المنطقة ذاتها تشهد معارك كر وفر بين الطرفين منذ أكثر من شهرين، يتناوب الطرفان السيطرة على المنطقة، والتي تكبدت بها قوات النظام خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
الجدير بالذكر، أن وتيرة القصف من قبل الطيران الروسي على قرى وبلدات جبل الحص، ازدادت بعد إعلان روسيا سحب قواتها من سوريا.
وفي إدلب، سيطرت قوات النظام مدعومة بمجموعات من الميليشيات الأجنبية على قرية "الهوية" التابعة لناحية التمانعة بريف إدلب الجنوبي الشرقي مساء اليوم بعد قصف مكثف من الطائرات الحربية الروسية وقذائف المدفعية التي استهدفت المنطقة بشكل مركز ما أجبر الفصائل على الانسحاب إلى الخطوط الخلفية.
وفي سياق آخر، تستمر الحملة الشرسة لقصف الطائرات الحربية منذ فجر اليوم على قرى أبو دالي، والخوين، وأبو عمر، والهوية، يصحبها قصف بقذائف المدفعية الثقيلة من حواجز قوات النظام القريبة من المنطقة، ما تسبب بدمار واسع في الممتلكات الخاصة والعامة، تبعها عدة محاولات للتقدم على القرى المذكورة من قبل عناصر قوات النظام والميليشيات الأجنبية باءت جميعها بالفشل.
وفي سياق منفصل أفرجت "تحرير الشام" وحركة أحرار الشام عن عدد من السجناء كخطوة أولى بعد اجتماع يوم أمس والذي تم الاتفاق من خلاله على هذا البند كخطوة أولى بين الفصيلين.
بالانتقال إلى حماة، قتلت "هيئة تحرير الشام" عنصرين لتنظيم "الدولة" على أطراف قرية رسم الحمام، كما قتلوا عدداً من عناصر قوات النظام إثر استهدافهم بقذيفة هاون على جبهة السيرياتيل بريف بريف حماة الشرقي.
بالتزامن شن الطيران الحربي الروسي أربع غارات جوية بالصواريخ على مدينة مورك بريف حماة الشمالي دون ورود أنباء عن إصابات في صفوف المدنيين.
وسط البلاد، في حمص، دخلت قافلة مساعدات أممية إلى مدينة الحولة بريف حمص الشمالي بعد رفض دخول القافلة أمس بسبب نقص 4200سلة غذائية من مخصصات مدينة الحولة.
جنوباً في دمشق وريفها، استشهدت سيدة وطفلتها وأصيب آخرون بجروح بقصف مدفعي لقوات النظام على مدينة زملكا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، كما استشهدت سيدة وأصيب آخرون بقصف مدفعي مماثل لقوات النظام على بلدة عين ترما، في حين أصيب عدد من المدنيين بجروح بقصف مدفعي لقوات النظام على مدينتي مسرابا ودوما.
وفي درعا، استشهد مدني في مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين في مدينة درعا برصاص قناصة النظام.
إلى المنطقة الشرقية، حيث استشهد مدنيان، وأصيب آخرون اليوم الخميس، جراء قصف جوي لطائرات التحالف، التي استهدفت بلدة (هجين) بريف دير الزور الشرقي، في حين استهدف التنظيم قوات النظام بعربة ملغمة، في محيط مدينة البو كمال شرقي دير الزور.
وفي التفاصيل؛ قالت مصادر إعلامية محلية، إن مدنيين اثنين استشهدا، وأصيب سبعة غيرهم، اليوم الخميس، جراء غارات لطائرات التحالف الدولي، استهدفت منطقة (القلعة) وسوق البلدة في (هجين) بالريف الشرقي.
وفي السياق؛ كان قد ارتكب التحالف مجزرة مروعة، إثر استهدافه بلدة (الجرذي) أمس، حيث قتلت طائراته أكثر من 20 مدنيا، حيث قضت عائلات بأكملها.
هذا وأشارت المصادر إلى نزوح أهالي قرية (غرانيج)، جراء القصف العشوائي، الذي تتعرض له من قبل قوات النظام، المتمركزة في قريتي (الدوير والصالحية) غربي البو كمال.
وفي سياق آخر؛ استهدف تنظيم "الدولة" تجمعا لقوات النظام بعربة ملغمة، في قرية (العباس) شمال غربي مدينة البو كمال، خلفت قتلى في صفوف هذه القوات.
هذا وقتل ضابطان من قوات النظام، جراء المواجهات مع تنظيم "الدولة"، في ريف دير الزور الشرقي، وهما النقيب عبدو ياسين سليم والملازم أول علـي بسـام أحمـد.
وقالت (وكالة أعماق)؛ ذراع تنظيم "الدولة" الإعلامي، إن ثلاثة عناصر من قوات سورية الديمقراطية "قسد"، قتلوا اليوم الخميس قنصا، بعد أن تم استهدافهم في قريتي (الجرذي وحاوي أبو حمام) بريف دير الزور الشرقي.
وأضافت الوكالة، أن عنصرا آخر قتل بتفجير عبوة ناسفة بالقرب من بلدة (أبو حمام) بالريف الشرقي، وفي الأثناء تستمر المواجهات بين الجانبين، على أطراف بلدة (أبو حردوب)، حيث تسعى "قسد" للسيطرة عليها.