بلدي نيوز – درعا (خاص)
تستكمل فصائل الثوار في الجنوب السوري عملياتها الأمنية للقبض على مروجي المخدرات، في مدن وبلدات محافظة درعا، في ظل مساعيها للحد من انتشار هذا الوباء الذي يهدد فئة الشباب.
الناطق باسم جيش الثورة أحد أكبر الفصائل بالجنوب السوري "أبو بكر الحسن " قال لبلدي نيوز: "لقد استطعنا اليوم إلقاء القبض على بعض مروجي الحبوب المخدرة في بلدات ريف درعا الغربي، وتاجر حشيش بريف درعا الشرقي، وحجز ما لديهم من الحبوب المخدرة".
وأضاف الحسن "هذه العمليات الخاطفة تعد استكمالا للعمليات الكبيرة من المداهمات التي تمت خلال الأسابيع الماضية ضد مروجي المخدرات وأتباعهم في المنطقة الجنوبية، إلا أننا آثرنا في الفترة الماضية التخفيف من المداهمات الكبيرة والاعتماد بشكل رئيسي على عمليات المراقبة الدقيقة وعن بعد، بحيث نستطيع إلقاء القبض على هؤلاء المجرمين بالجرم المشهود في حيازة المواد المخدرة أو الإتجار بها".
وأكد الحسن لبلدي نيوز "على أهمية الدور الذي تقوم به فصائل الثوار بهذا الجانب" موضحاً أن "حماية وتحصين هذا الجيل من هذا الوباء هو مسؤولية الجميع مدنيين وعسكريين، كي نخرج بجيل جديد لا يركن إلى هذه المسكنات اللحظية التي تهدد مستقبله ومستقبل الجيل".
وكانت فصائل الثوار قد شنت عشرات المداهمات في مدن وبلدات محافظة درعا، وتمكنت خلالها من القبض على العديد من المروجين، وجعل أعمالهم محل تهديد دائم من قبل الثوار الذين لم يسمحوا بتفشي هذه الظواهر مستقبلا.
يذكر أن إقبال بعض الشباب على المخدرات يأتي كنتيجة قد تبدو طبيعية للمعطيات والظروف التي يعيشها الشباب في درعا، من ندرة فرص العمل وانتشار البطالة والفقر ناهيك عن الظروف الأمنية وطبيعة الحرب التي تشهدها البلاد منذ ست سنوات والتي تكون فئة الشباب وقودها.