بلدي نيوز - (عمر حاج حسين)
تعاني مخيمات النازحين في ريف حلب الشمالي من أوضاع إنسانية صعبة وقاسية، ومع دخول فصل الشتاء تزداد المعاناة مع النقص الشديد في وسائل التدفئة والوقاية من البرد والأمطار.
وفي جولة لبلدي نيوز في المخيمات العشوائية التي أنشأت بالقرب من الحدود السورية التركية في محيط منطقة إعزاز شمال حلب، لوحظ حجم المعاناة للقاطنين فيها، والنقص الشديد في مستلزمات الحياة، والتخوف الكبير لدى الأهالي من كارثة حقيقية قد تحل عليهم مع دخول الشتاء.
وقال "خالد العلي" وهو مسؤول القطاع الرابع لمخيم يازي باغ شمال حلب، أن المخيم يتألف من خمسة قطاعات، وكل قطاع يحوي قرابة 500 مدني، وجلهم من سكان مدينة تل رفعت الذين هجرتهم قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، ومن المناطق الشرقية لسوريا كـ"دير الزور والرقة" الذين هجروا جراء احتدام المعارك بين تنظيم "الدولة" من جهة، وقوات النظام وميليشياته من جهة أخرى.
وأضاف العلي، "لا وجود لأي منظمة في المخيمات.. طالبنا مرارا بتعبيد الطريق السالك أو بعازل للطريق إلى المخيم، دون أي استجابة"، مضيفاً أن المخيمات في منطقة يازي باغ محرومة ومهمشة بشكل كامل من قبل المنظمات الإنسانية".
وأشار إلى أن إحدى المشاكل الجديدة التي يعانيها سكان المخيم، هي عدم قدرة سيارات نقل مياه الشرب بالوصول إلى طالبيها، لوعورة الطريق ولكثرة الطين بعد هطول الأمطار، لافتاً أنه حتى الجرار الزراعي يعجز عن الدخول إلى المخيم.
ووصف "العلي" أجواء الشتاء في المخيم، قائلاً "هنا البرد شديد وقاسٍ، لأننا نعيش في أرض عارية من كل شيء"، وأضاف أنه عند محاولة قاطني المخيم مكافحة البرد، يشعلون مدفأة صغيرة بالكاد ترى نارها، ويعتمد عليها لتنشر الدفء في أركان خيمة تضم أقلها سبعة أفراد".