بلدي نيوز – (عمر الحسن)
جددت واشنطن، يوم الثلاثاء، تأكيدها على أن وجودها العسكري في سوريا "سيبقى طالما كان ذلك ضروريا".
وقال المتحدث باسم البنتاغون، إريك باهون، إن "الولايات المتحدة ستحتفظ بوجود عسكري في سوريا طالما كان ذلك ضروريا"، مضيفا "سنحتفظ بالتزاماتنا طالما دعت الضرورة، لدعم شركائنا ومنع عودة الجماعات الإرهابية إلى هذا البلد".
وكانت أعلنت السلطات الأمريكية أنها لا تنوي سحب قواتها العسكرية من سوريا، حتى بعد القضاء على تنظيم "الدولة" بالكامل.
وكانت روسيا التي تدعم نظام بشار الأسد، عبرت عن قلقها من التواجد الأمريكي في سوريا، منتصف الشهر الماضي، وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن "موسكو قلقة إزاء محاولات الولايات المتحدة تعزيز حضورها في سوريا"، معبرة عن استغرابها "من تصريحات وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، التي أدلى بها في حديث لوسائل إعلام أميركية، حول أن القوات الأميركية موجودة في سوريا بموافقة الأمم المتحدة"، وقالت "نود أن نفهم، وألا يبقى هذا السؤال بدون رد: ما هو التفويض الذي يدور الحديث عنه؟ ومن منحه ومتى؟ هل هناك نسخة لأي وثيقة؟".
وكان ماتيس قال، إن الجيش الأمريكي سيحارب متشددي تنظيم "الدولة" في سوريا "طالما ظلوا يريدون القتال"، ليشير بذلك إلى دور على المدى البعيد للقوات الأمريكية.
وفي إشارة لمستقبل العمليات الأمريكية في سوريا، أضاف ماتيس للصحفيين في وزارة الدفاع (البنتاجون) "لم يعلن العدو أنه سيترك المنطقة لذا سنظل نقاتل طالما ظلوا يريدون القتال".
وأكد ماتيس أيضا على أهمية جهود السلام على المدى البعيد، وقال إن القوات الأمريكية تهدف إلى توفير الظروف للتوصل إلى حل دبلوماسي في سوريا التي اقتربت الحرب فيها من دخول عامها الثامن.
وفي إشارة لاستمرار الوجود الأمريكي حتى التوصل إلى تسوية، قال "لن نبتعد الآن قبل أن تحظى عملية جنيف بالقبول".
وكان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د"، طلب من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة"، البقاء في سوريا لحين التوصل إلى حل سياسي للأزمة.
جاء ذلك في رسالة مكتوبة بعث بها "شاهوز حسن" إنه دون التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ومع استمرار التدخل التركي والإيراني، ووجود جماعات على صلة بالقاعدة في سوريا؛ فإن استمرار التحالف هو الأفضل.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن عدد العسكريين الأمريكيين الموجودين حاليا في سوريا يبلغ 503 أفراد. وذكرت تركيا في وقت سابق أن هناك 13 قاعدة أمريكية في سوريا، وأن روسيا لها خمس قواعد هناك، وقالت و"حدات حماية الشعب الكردية" المدعومة من واشنطن، إن الولايات المتحدة أقامت سبع قواعد عسكرية في مناطق بشمال سوريا.