بلدي نيوز – (متابعات)
طالب رئيس وفد المعارضة السورية نصر الحريري، من روسيا ودول أخرى، ممارسة ضغوط حقيقية على نظام الأسد للتوصل إلى حل سياسي خلال 6 أشهر وفق قرار الأمم المتحدة رقم 2254.
وأضاف الحريري أنه ليس لدى المعارضة أي شروط مسبقة للمفاوضات، لكنها تنوي الحديث عن كل تفاصيل عملية الانتقال السياسي، بما في ذلك مصير رأس النظام بشار الأسد.
وأشار الحريري إلى أنه من المستحيل حاليا الدخول في مفاوضات بشأن الدستور والانتخابات مع نظام الأسد.
وكان أعلن الحريري أن وسيط الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا يعتزم تمديد محادثات جنيف حتى 15 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
بدوره، التقى ستفيان دي ميستورا، وفد نظام الأسد في اليوم الثاني من الجولة الثامنة من المفاوضات حول سوريا في جنيف.
وأنهى وفد النظام الاجتماع الرسمي الأول مع دي ميستورا، دون أن يدلي رئيسه بشار الجعفري بأي تصريح عند مغادرته مقر الأمم المتحدة في جنيف.
وكان وفد النظام وصل إلى جنيف في اليوم الثاني من انطلاق الجولة بعدما أرجأ قدومه يوما واحداً احتجاجا على تمسك وفد المعارضة "بشروط مسبقة"، في إشارة إلى مطلب تنحي رأس النظام بشار الأسد.
وأوضح مصدر سوري مطلع أن القرار جاء بعدما تعهد دي ميستورا لوفد النظام بـ"ألا تتضمن هذه الجولة أي لقاء مباشر مع وفد معارضة الرياض، وعدم التطرق بأي شكل من الأشكال إلى بيان الرياض والشروط التي تضمنها".
وكان اليوم الأول لمحادثات جنيف 8 شهد لقاء وحيدا بين وفد المعارضة السورية والمبعوث الأممي، استغرق نحو ساعتين، وتناول جدول أعمال الجولة الحالية من المفاوضات.
وتصطدم المفاوضات الحالية على غرار الجولات الماضية بالموقف من مصير بشار الأسد، مع تأكيد رئيس وفد المعارضة، نصر الحريري، فور وصوله الاثنين إلى جنيف أن "الانتقال السياسي الذي يحقق رحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية هو هدفنا".
وترعى الأمم المتحدة المفاوضات في جنيف بين المعارضة السورية والنظام، للتوصل إلى تسوية، وقد عقدت سبع جولات من محادثات جنيف، رعاها الموفد الأممي ستيفان دي ميستورا، لكنها لم تتضمن أي لقاء مباشر بين وفدي المعارضة والنظام وجها لوجه.
وتمت خلال الجولات مناقشة أربع سلال وهي (الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب)، في ظل خلافات بين المشاركين حول أولوية المواضيع.