خاص- بلدي نيوز
بلغ سعر صرف الدولار في المناطق المحررة بمحافظة درعا جنوب سوريا، مساء اليوم الاثنين، ٣٩٠ ل.س شراء ، ٤٠٠ ل.س شراء، ليخسر الدولار أكثر من خمس قيمته الفعلية أمام الليرة السورية في أقل من أسبوع، نتيجة المضاربات في السوق على أسعار الدولار وطرحه بأسعار منخفضة من قبل بعض التجار، بغية شراءه من الناس بعد ذلك بالأسعار الزهيدة ومن ثم بيعه بقيمته الفعلية التي تتجاوز في أضعف التقديرات ٤٧٠ ل.س.
"راضي" وهو صاحب محل صرافة بريف درعا الشرقي قال لبلدي نيوز "إن الانخفاض المفاجئ في سعر الصرف لسوق الدولار هو نتيجة طرح الدولار بكميات كبيرة بأسعار منافسة وقليلة بالسوق، الأمر الذي أدى إلى تداعي سعر الصرف وفقدان الثقة بالدولار من قبل المدنيين الذين يخشون خسارة أكبر، فتوجه الكثير منهم إلى محلات الصرافة لبيع مخزونهم البسيط من العملة الصعبة".
وأضاف راضي "هذا المخزون البسيط في النهاية سنقوم بييعه نحن أصحاب محلات الصرافة إلى التجار الكبار الذين بدورهم سيكون قد امتلكوا الحصة الأكبر من الدولار بالسوق، ليكونوا القادرين على التحكم بسعر الصرف مستقبلا".
بدوره، رأى "أبو العباس" وهو رب أسرة بريف درعا أن "هبوط سعر صرف الدولار لن يؤثر على أسعار المنطقة فالتجار لا يريدون أن يخسروا في بضاعتهم مما سيدفعهم بالطبع إلى البيع بالسعر القديم لحين استقرار سعر الصرف، في الوقت الذي تستمر فيه حواجز النظام فرض الإتاوات على شاحنات البضائع، الأمر الذي سيدفع مسألة هبوط الأسعار تتأخر إلى وقت بعيد، سيكون خلالها الدولار قد استعاد قيمته الفعلية مقابل الليرة السورية".
وأضاف أبو العباس "أن جملة الأسباب السابقة هذه ستؤثر على غلاء السلع رغم هبوط الدولار، وستدفع الفاتورة بنهاية من جيب المواطن، اذا أننا لم نشهد تغير بالأسعار أبدًا"، مشيرا أن "سعر كيلو الدجاج المذبوح وصل إلى ٦٥٠ ل.س قبل أسبوع و بدأ بالارتفاع بعدما هبط سعر صرف الدولار ووصل اليوم سعر الكيلو من الدجاج إلى ٩٠٠ل.س رغم هبوط سعر الدولار".
في حين، قالت "أم محمد" من درعا لبلدي نيوز " لقد استغليت انخفاض سعر الصرف للدولار الذي أدى لانخفاض سعر الذهب، فتوجهت على الفور إلى شراء عدة خمسة غرامات من الذهب بالمبلغ الذي كنت قد وفرته خلال الأشهر الماضية الذي بلغ مقداره ٧٧ ألف ليرة سورية"، موضحة أن المبلغ ذاته قبل أيام لم تكن تستطيع خلاله شراء ثلاث غرامات من الذهب.
ويبقى الحديث الدائر الآن هو سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية وإمكانية استقراره مما يؤمن تحسن كبير بالدخل لدى المواطنين، بينما تبقى الخشية تعلو وجوه الكثيرين من ارتدادات في سعر الصرف قد تهوي بسعر الليرة إلى أكثر كن ٥٢٠ ل . س للدولار الواحد وهو السعر الذي استقر عليه سعر الصرف لأشهر.