بلدي نيوز - (عبد الله محمد)
ادعت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد، إن التفجير الحاصل بالقرب من مطار حميميم بريف اللاذقية، ناجم سقوط خزان وقود من طائرة روسية على حاجز عسكري للنظام، نافية ما ذكر عن انفجار سيارة مفخخة برتل عسكري روسي.
وأضافت الصفحات أن الخزان سقط عن طريق "الخطأ"، قرب حاجز عسكري للنظام بقرية "بستان الباشا" بريف اللاذقية، ما أدى لإصابة عنصرين من عناصر الحاجز بجروح، حسب روايتها.
حيث نشرت صفحة "اللاذقية الآن" منشورا قالت فيه: "لا صحة للشائعات المتناقلة عن انفجار سيارة مفخخة في ريف جبلة بستان الباشا، والانفجار الذي حدث ناتج عن عطل فني في إحدى الطائرات مما أدى لسقوط خزان وقودها وانفجاره في ريف جبلة منطقة بستان الباشا".
كما نشرت صفحات عن تزامن الانفجار مع تحليق للطيران المروحي الروسي وتمشيطه للمنطقة بالكامل، وأظهرت الصور التي نشرتها الصفحات خلو مكان الانفجار من أي آثار للمفخخة أو احتراق خزان وقود.
خلو المكان من أثار انفجار ضخم يلغي رواية المفخخة، وكذلك خلو المكان من آثار حريق كبير تكذب كذلك رواية صفحات النظام، فسقوط الخزان الذي يحتوي كمية كبيرة من الوقود سريع الاشتعال (كيروسين)، سوف يتسبب بحريق كبير، الأمر الذي يؤكد أن ما سقط من الطائرة هو صاروخ أو قنبلة أفلتت من طائرة روسية أثناء إقلاعها ومرورها فوق المنطقة، ما يؤكد أن رواية الصفحات الموالية مختلقة.
يذكر أن هذا الصاروخ هو الثاني خلال أقل من شهر يسقط عن طريق "الخطأ"، في القرى الموالية القريبة من المطار نتيجة الأعطال المتكررة للطائرات الحربية الروسية، التي تؤكد الكثير من الشواهد على تراجع حالتها التقنية وكثرة أعطالها، بسبب استخدامها في سوريا.
هذا وسقط عدد أخر من القنابل قبل عام أيضا على قرى بستان الباشا والشرشير قرب مطار حميميم، بسبب تردي الحالة الفنية والأعطال المتعددة التي أصابت الطائرات الحربية الروسية، ودمرت خلالها عدة منازل لموالين عند انفجارها.
كما أنه ليس فقط القنابل ما يسقط من الطائرات الروسية، بل سقطت قبل شهرين طائرة حربية روسية، نتيجة "عطل فني" على أحد المنازل قرب مطار حميميم، مسببة أضرارا كبيرة بالمنازل والأراضي الزراعية.