بلدي نيوز - (خاص)
تندلع اشتباكات بين "حركة نور الدين الزنكي" من جهة، و"هيئة تحرير الشام" من جهة أخرى، في قرى وبلدات ريف حلب الغربي، منذ ثلاثة أيام، وتركزت الاشتباكات في (الفوج 111, ومفرق عويجل، والأبزمو، وتقاد، وعاجل، وبسرطون) في ريف حلب، و(الدانا، وأطمة، وقاح) شمال إدلب.
وبدأ الاقتتال بين الطرفين على خلفية اتهام حركة نور الدين الزنكي لمجموعات تابعة لهيئة تحرير الشام "بالبغي" على مجموعات الزنكي، التي كانت متمركزة في إحدى نقاط جبهة بلدة حيان شمال حلب.
وتطور الخلاف من مشادة كلامية بين الطرفين على خطوط الجبهات إلى نشر حواجز في المنطقة وتبادل الاعتقالات، اندلعت على إثرها معارك بين الطرفين في مدينة الدانا واطمة وقاح أقصى شمال مدينة إدلب.
واتسعت رقعة المواجهات بين "الزنكي" و"تحرير الشام"، بشكل متسارع، أمس الخميس، وشهدت قرية (الأبزمو، والفوج 111، ومحيط الفوج 46) في ريف حلب الغربي، اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ما أدى لمقتل أحد عناصر الزنكي وإصابة عدد من المدنيين بجروح في قرية (الأبزمو).
وتزامنت تلك المشاكل والخلافات باعتراف الشرعي العامل في صفوف كرحة نور الدين الزنكي "حسام الاطراش" بمسؤولية الحركة عن اختطاف مدير التربية والتعليم "محمد مصطفى" وتوجيه اتهامات بالفساد له وضلوعه في ملفات مشبوهة، الأمر الذي منح مبررا لتحرير الشام ضد الزنكي، باعتبار أن خطوة الأخيرة في اعتقال مدير التربية والتعليم قوبلت برفض شعبي.
ودعا فصيلا "حركة أحرار الشام" و"فيلق الشام"، لوقف الاقتتال الدائر بين "تحرير الشام" "والزنكي".
ونظم أهالي مدينة الأتارب وبلدة خان خان العسل بريف حلب الغربي الأربعاء، مظاهرات تطالب الطرفين بوقف الاقتتال الحاصل بينهما، وتحييد المدن والبلدات عن رصاصهم الطائش.
يشار أن إلى أن العلاقة بين "هيئة تحرير الشام" و"الزنكي" توترت خلال شهر أيلول/سبتمبر الفائت على خلفية اتهام حركة نور الدين زنكي هيئة تحرير الشام بمحاولة اغتيال أحد القياديين في الحركة بريف إدلب الشمالي، ثم خطفه، كما اتهمت الزنكي في 31 من شهر أب المنصرم تحرير الشام باغتيال القيادي في صفوفها، سيد البرشة، وقائد كتيبة تلعادة، واعتلقت "تحرير الشام" في آب/أغسطس، سرية التاو التابعة لحركة نور الدين زنكي خلال توجهها لنقاط المواجهة مع النظام بريف حلب.
الجدير ذكره، أن حركة "نور الدين الزنكي"، اعلنت في تموز/يوليو انشقاقها عن هيئة "تحرير الشام"، وذلك على خلفية المواجهات المتواصلة بين الهيئة من جهة، وحركة أحرار الشام من جهة أخرى في إدلب، وكانت أعلنت انضمامها للهيئة في كانون الثاني/يناير 2017، وذلك بعد مواجهات عنيفة دارت آنذاك بين الهيئة وفصائل من المعارضة السورية، شهدت انشقاقات وانضمامات إلى صفوف الهيئة و"أحرار الشام".