رابطة الصيادلة تحذر من كارثة حقيقية في غوطة دمشق المحاصرة - It's Over 9000!

رابطة الصيادلة تحذر من كارثة حقيقية في غوطة دمشق المحاصرة

بلدي نيوز – ريف دمشق (مالك الحرك) 
أصدرت رابطة الصيادلة في الغوطة الشرقية، اليوم الاثنين، تقريراً عن وضع الدواء في الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل قوات النظام منذ خمسة أعوام بريف دمشق، مبينة أن الوضع الإنساني بشكل عام في الغوطة الشرقية قد بلغ أسوأ حالاته هذه الأيام، حيث يعيش في الغوطة الشرقية ما يقارب 400 ألف نسمة يقبعون تحت وطأة حصار جائر فرض عليهم منذ منتصف عام 2013 وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير.
وأوضحت الرابطة أنه منذ ذلك التاريخ أغلقت حينها قوات النظام كافة معابر الغوطة مانعة عن الأهالي كل الاحتياجات الأساسية للسكان مثل الكهرباء والماء، والأغذية، والأدوية، وأغذية الأطفال والكساء، وقد تخلل هذه الفترة دخول بعض القوافل الإغاثية والطبية التي كانت غير فعالة عملياً لعدم كفايتها للأهالي لا كماً ولا نوعاً لعدم تغطيتها كافة احتياجات السكان.
وأشارت الرابطة إلى أن معابر التهريب التي فتحت باتجاه القابون كان دخول المواد منها محدوداً وغير كافي وتم إغلاقها في بداية العام الحالي، وخلال الفترة الماضية استنفدت الغوطة معظم مخزونها الدوائي مما اضطرهم في بعض الأحيان لاستعمال بعض الأدوية منتهية الصلاحية من الزمر الغير ضارة بعد انتهاء صلاحيتها والتي كانت ذات فعالية جيدة ولكنها منخفضة.
وأضافت أنها كانت تعمل على تحسين حالة المريض ولو بالحد الأدنى، قبل أن يلجأ البعض للتركيز على الطب البديل مثل التداوي بالأعشاب وغيرها، منوهة لوفاة بعض الحالات المرضية نتيجة لفقد بعض الأدوية، وازدادت وتيرة الوفيات الطبية في الفترة الماضية مثل 21 حالة وفاة بين مرضى السرطان خلال الأشهر الثلاثة الماضية، 4 حالات وفاة بين الأطفال الرضع خلال شهر واحد ، و10 حالات وفاة بين مرضى القصور الكلوي، و5 حالات وفاة بين مرضى زرع الأعضاء.
كما نقلت الرابطة في تقريرها عن الهلال الأحمر وجود أكثر من 400 حالة طبية بحاجة إلى إخلاء طبي لمشافي خارج الغوطة، مبينة بأن هذا الرقم قد ينخفض إلى الربع تقريباً في حال دخول الأدوية والمستلزمات الطبية مثل: "الأدوية العينية، والعصبية والنفسية، والهرمونية، والهضمية، والنسائية، والجلدية، وأدوية الجملة القلبية الوعائية، والسكري، والأورام وغيرها".
وطالبت الرابطة في نهاية تقريرها بفتح معابر الغوطة التجارية والإنسانية وحركة الأفراد من وإلى الغوطة بشكل عاجل.
يأتي هذا في ظل مضي شهر وعدة أسابيع على إبرام فصائل الجيش الحر في الغوطة على اتفاق خفض التصعيد مع روسيا، والذي ينص على فتح معابر إنسانية وتجارية، ووقف شامل لإطلاق النار، حيث تعمدت قوات النظام خرقه منذ الساعات الأولى لسريانه، في ظل غطاء و تبرير إعلامي روسي عن خروقاته.

مقالات ذات صلة

خلفت قتلى.. غارات إسرائيلية على دمشق وريفها

لأهداف أمنية.. وفد روسي يزور مدينة داريا بريف دمشق

ما الدوافع.. روسيا تعزز قواتها على تخوم الجولان المحتل

عبر الأمم المتحدة.. النظام يبدأ المتاجرة بالنازحين من لبنان

ميليشيا الحزب اللبناني تنسحب من موقعين بريف دمشق

ارتفاع ملحوظ في أسعار اللوز تشهده أسواق ريف دمشق