تجربة كركوك تغري الأسد وإيران بتكرارها ضد أكراد سوريا - It's Over 9000!

تجربة كركوك تغري الأسد وإيران بتكرارها ضد أكراد سوريا

بلدي نيوز – (متابعات)  
يقول محللون إن بشار الأسد وحلفائه الإيرانيين تشجعوا فيما يبدو من الأحداث في العراق، حيث تلقت السلطات الكردية ضربة كبرى، منذ أن حشدت دول إقليمية جهودها ضد الاستفتاء الذي أجراه إقليم كردستان على الاستقلال.
وذكر مسؤول سوري وقائد عسكري غير سوري في التحالف الذي يدعم بشار الأسد، أن حقول النفط الشرقية التي سيطرت عليها "قسد" في تشرين الأول/ أكتوبر، ومن بينها أكبر حقل في سوريا، ستكون هدفا للنظام، حسب وكالة رويترز.
وقال القائد العسكري، غير السوري، الذي طلب عدم نشر اسمه "الرسالة واضحة جدا لمسلحي سوريا الديمقراطية ولداعميهم في التحالف وعلى رأسهم أمريكا أن كل الأراضي التي حرروها من داعش هي حق للدولة السورية ولا سلطة شرعية غير الشرعية السورية ولهذا صدر كلام رسمي من الدولة السورية عدة مرات كان آخرها موضوع مدينة الرقة".
وأضاف "وكذلك نقول هنا بخصوص ثروات الشعب السوري من آبار نفط وغير ذلك في المناطق الشرقية لن نسمح لأحد أن يستمر بالسيطرة على ثروات البلد وعمل كانتونات أو التفكير بالحكم الذاتي".
وأفاد المسؤول في نظام الأسد، أن "قسد" لا يمكنها الاحتفاظ بالسيطرة على الموارد النفطية. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته حيث أنه يعطي رأيه الشخصي "لن نسمح لهم".
ولم توضح الولايات المتحدة حتى الآن كيف ستكون طبيعة الدعم العسكري لقوات "قسد" بعد هزيمة "الدولة"، وهي نقطة تتسم بالحساسية بسبب مخاوف تركيا حليفتها في حلف شمال الأطلسي.
وتعتبر أنقرة القوة الكردية السورية تهديدا لأمنها القومي، بينما تقاتل قواتها متمردي حزب العمال الكردستاني عبر الحدود في تركيا.
ويساعد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي أقام عدة قواعد عسكرية في شمال سوريا، "قسد" على تعزيز سيطرتها على حقل العمر النفطي الذي استولت عليه في الآونة الأخيرة في محافظة دير الزور.
وقال جوشوا لانديس الخبير بشأن سوريا ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما "كثير من الناس سيقولون إن ذلك سيساعدهم في المفاوضات (السياسية) لكن بشرط بقاء الولايات المتحدة معهم وإلا فسيمنون بهزيمة ساحقة".
وأضاف "أعتقد أن الحكومة السورية بصدد التقدم صوب بعض من هذه الآبار النفطية بنفس الطريقة التي تقدم بها العراق للسيطرة على نفط كركوك.. وبذات الطريقة يعطي التقدم العراقي الجيش السوري قوة دافعة".
وسيطر أكراد العراق على مناطق كبيرة خارج إقليمهم شبه المستقل خلال القتال ضد تنظيم "الدولة"، بيد أن الاستفتاء على الاستقلال الشهر الماضي أثار معارضة الغرب ومقاومة بغداد وأنقرة وحلفاء الأسد الإيرانيين لهذه الخطوة. وفقدت السلطات الكردية منذ ذلك الحين كثيرا من الأراضي التي تسيطر عليها لصالح بغداد بما في ذلك مناطق منتجة للنفط حول مدينة كركوك.
وقال المسؤول في النظام، إن ذلك يجب أن يكون "درسا للأكراد في سوريا كي يفكروا في المستقبل".
وتقول مصادر إقليمية إن عدم استعداد الولايات المتحدة لمنع القوات الحكومية العراقية، المدعومة من فصائل شيعية مسلحة، من استعادة كركوك بعث برسالة مشجعة للأسد وحلفائه الإيرانيين لاستعادة المناطق النفطية في سوريا التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية".
وتفادت وحدات حماية الشعب الكردية التي تقود "قسد" وقوات النظام إلى حد بعيد الدخول في صراع خلال الحرب من ناحية العداء التاريخي من أجل قتال أعدائهما المشتركين، ومن ناحية أخرى ينصب تركيز المناطق التي يديرها الأكراد في شمال سوريا على إقامة حكم ذاتي يستهدفون حمايته.
وذكرت سياسية كردية كبيرة أن البيانات الحكومية الموجهة للمناطق التي يقودها الأكراد في شمال سوريا متضاربة، مشيرة إلى أن وزير الخارجية قال في سبتمبر أيلول إن مطالب الأكراد بالحكم الذاتي قابلة للتفاوض.
وقالت فوزة يوسف في مقابلة بالهاتف مع رويترز "يقولون يوما ما إنهم مستعدون للتفاوض ثم ينفي شخص آخر هذا أو يدلي ببيان مناقض... أحدهم يعلن الحرب والآخر يريد التفاوض. ما هي استراتيجية النظام؟ الحوار أم الحرب؟".
وأضافت أنه بعد الهزيمة النهائية لتنظيم "الدولة" في دير الزور "سيدفع الوضع جميع الأطراف السياسية والمقاتلين لبدء مرحلة المفاوضات".
وتوغلت "قوات سوريا الديمقراطية" في مناطق ذات أغلبية عربية، ومنها الرقة وأجزاء من دير الزور، حيث تعمل على تأسيس نموذجها من الحكم المحلي المتعدد الأعراق.
ويعتقد محللون، أن الجماعات الكردية السورية قد تستغل المناطق العربية التي تسيطر عليها "قسد" كأوراق مساومة في المفاوضات مع دمشق.
وقالت فوزة يوسف "لا خيار آخر غير التفاوض... إما أن تبدأ مرحلة جديدة من التوتر والاستنزاف، وهو ما نعارضه مئة في المئة، أو تبدأ مرحلة حوار ومفاوضات".

مقالات ذات صلة

الرقة.. هروب جماعي لعناصر "قسد" من مدينة الطبقة

وزيرة الخارجية الألمانية تدعو إلى نزع سلاح (قسد)

واشنطن"دبلوماسيون كبار من إدارة بايدن سيزورون دمشق"

قسد تقترح حلا لمدينة عين العرب شمال شرق حلب

تطورات مناطق دير الزور والرقة والحسكة

"قسد" تعلن فشل الوساطة لخفض التصعيد في منبج وعين العرب

//