بلدي نيوز - (متابعات)
دعت منظمة الأمم المتحدة الدولية، اليوم الجمعة، نظام الأسد للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق.
جاء ذلك في بيان المفوض الأممي لحقوق الإنسان "زيد بن رعد الحسين"، حذّر فيه من أنّ "ترك المدنيين في الغوطة الشرقية لمواجهة المجاعة، يندرج في إطار الجرائم المرتكبة ضدّ الإنسانية، ويعدّ جريمة حرب أيضاً".
وأوضح الحسين أنّ أكثر من 350 ألف مدني يعانون من "حصار خانق" في الغوطة الشرقية، مطالباً بالسماح بإدخال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية الضرورية إليهم.
وأضاف أنّ نظام الأسد "لم يسمح بإدخال سوى 26 بالمائة من المساعدات الإنسانية المقرر إرسالها إلى الغوطة الشرقية منذ مطلع العام الحالي إلى نهاية أيلول الماضي".
وأشار الحسين إلى أنّ آخر دفعة من المساعدات الإنسانية، دخلت الغوطة الشرقية في 23 أيلول الماضي، وأنّ تلك المساعدات لم تصل سوى 25 ألف مدني.
وأكّد أنّ قوات النظام وحلفائه، يغيرون يوميا على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية في الغوطة، مشيرا إلى أن هذه الغارات تتسبب في مقتل المدنيين.
ولفت المفوّض الأممي إلى أنّ الغوطة الشرقية تعتبر واحدة من المناطق الأربع المشمولة في اتفاق "خفض التوتر"، الذي تمّ التوصل إليه بين تركيا وروسيا وإيران خلال محادثات أستانة، داعياً إلى تطبيق بنوده في هذه المنطقة.
ويعيش نحو 400 ألف مدني في غوطة دمشق الشرقية ظروفا إنسانية صعبة للغاية، بعد أن ضيّق النظام مؤخراً، الحصار المفروض عليها عبر إحكام قبضته على طريق تهريب المواد الغذائية إلى الغوطة، ومنع بعض الوسطاء المحليين من إدخال أي مواد غذائية إلى المنطقة.