بلدي نيوز - ريف دمشق (خاص)
تشهد مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق أوضاعاً إنسانية مأساوية، جرّاء الحصار المطبق الذي تفرضه قوات النظام والميلشيات التابعة لها، بعدما فشلت بالسيطرة على الغوطة الشرقية رغم المحاولات الكثيرة والمتكررة، التي تكبدت فيها خسائر كبيرة.
حول هذا الموضوع، يقول الناشط "أبو قصي" من أبناء الغوطة الشرقية في حديث لبلدي نيوز، "يسعى النظام من خلال هذا الحصار إلى تركيع الناس وإذلالهم، عن طريق قطع كل ما هو ضروري لبقاء الإنسان على قيد الحياة"، مضيفاً أن "السيطرة على الغوطة بالنسبة لقوات النظام أصبحت هوساً، ويريد الوصول إليها بأي طريقة كانت".
وأشار "أبو قصي" إلى أن "قوات النظام والميليشيات التابعة لها فرضت على مدن وبلدات الغوطة حصاراً مماثلاً في 2014، وحينها قاوم الناس مقاومة اسطورية، وكانوا يزرعون أي مساحة في المنطقة ليأكلوا ما يسد رمقهم، بيد أن الوضع الآن أصبح مختلفاً، حيث أن النظام سيطر على مناطق المرج ومساحة المنطقة أصبحت أضيق، والمعنويات عند الناس ليست في أفضل حالاتها".
وأوضح أبو قصي أن "أهالي وسكان الغوطة بعد سنوات طويلة من الجوع والقصف، لا طاقة لهم على تحمل حصار جديد، خصوصاً أنهم غاضبون من تصرفات الفصائل المتواجدة في الغوطة من اقتتال وممارسات بعيدة عن الثورة وأهدافها".
وأكد "أبو قصي" أن "الغوطة الشرقية بحاجة ماسة إلى المساعدة، حيث تسبب الحصار حتى الآن باستشهاد 3 أطفال، وهنالك العديد من الأشخاص بحاجة ماسة للغذاء والدواء".
ونوّه الناشط إلى أنه "في الغوطة ما يقارب 560 مصابا بالسرطان والامراض الأُخرى التي تحتاج بشكل دوري إلى أدوية وأمصال، وحياة هؤلاء مهددة اليوم بسبب الحصار الذي تفرضه قوات النظام على الناس".
يُشار إلى أن المناطق المحررة في سوريا شهدت خلال الأيام الماضية مظاهرات ووقفات تضامنية عدة للمدنيين والمؤسسات الثورية والمدنية، مع أهالي غوطة دمشق الشرقية، بسبب الحصار المطبق الذي يعانون منه، على يد قوات النظام والميليشيات الطائفية التابعة لها.