ناشطو الرقة يطلقون حملة "أين مختطفو داعش" - It's Over 9000!

ناشطو الرقة يطلقون حملة "أين مختطفو داعش"

بلدي نيوز - الرقة (خاص)
أطلق ناشطون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل وسم "أين مختطفو داعش"، بغرض الضغط على "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، للكشف عن مصير الناشطين المعتقلين في سجون التنظيم من سنوات.
ونشرت الحملة بياناً جاء فيه، "خرجت مدينة الرقة من سيطرة تنظيم داعش الفاشية قبل أيام، بهمة سلاح الجو الأميركي، وقوات خاصة أميركية وبريطانية وفرنسية، وقوات سورية متنوعة، المدينة التي عمّدها إعلام دولي تبسيطي يبحث عن الإثارة باسم عاصمة داعش تعرضت لتدمير واسع، وأفرغت من سكانها بصورة شبه كلية، وبينما يبقى التخلص من داعش مكسباً مهماً، للسوريين وللعالم أجمع، فقد كان يمكن لهذا المكسب أن يكون انتصاراً للمدينة المنكوبة وسكانها، لو أظهر تحالف محاربي داعش الحد الأدنى من احترام سكان المحافظة والتطلعات المؤسسة للثورة السورية، وحرص على أن يتولى المحليون تخليص مدينتهم من التشكيل الإجرامي، أو يساهموا بقوة فيه".
وأضاف البيان: "والشيء الذي يرمز إلى انفصال شواغل المحاربين ضد داعش عن تطلعات السكان المحليين، هو أن تحالف المحاربين لم يعرض في أي وقت أدنى اهتمام بمصير المخطوفين والمغيبين عند داعش منذ عام 2013، ولم يجر اتصال بأي من أسر المغيبين، ومحاولة جمع معلومات أو إظهار شيء من الاهتمام والتضامن".
وأردف بيان الحملة: "إن أمثال عبد الله الخليل وفراس الحاج صالح وابراهيم الغازي والأب باولو دالوليو ومحمد نور مطر والدكتور اسماعيل الحامض والأخوين أسامة وحسام الحسن وهيثم الحاج صالح ومهند الفياض ومُدّثر الحسن وأحمد الأصمعي وعيسى الغازي ومحمد السلامة وعبد المجيد العيسى ومحمد علي نويران، وعمر عبد القادر البيرم، وكثيرين آخرين (7419 حسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان)، هم من يمثلون قضية التحرر في الرقة وفي سورية، وهم من عارضوا بشجاعة الدولة الأسدية قبل الثورة ومنذ بدايتها، وهم من نالهم منها الاضطهاد والاعتقال، وهم أيضاً من قاوموا داعش قبل الجميع، هؤلاء هم المعيار الحقيقي للتمييز بين التحرير وبين احتلال جديد، معني بالسيطرة وباعتبارات جيوسياسية تشكل استمراراً للحكم الأسدي الفاشي، لا بالعدالة ولا بالحرية ولا بالكرامة الإنسانية".
وشدد البيان أنه "عبر إهمال قضية من قاوموا داعش والدولة الأسدية، لا نستطيع إلا أن نلاحظ أن انتزاع الرقة من سيطرة داعش يبدو مضاداً لمبدأ الثورة السورية، تمثيل السكان لأنفسهم وتقرير مصيرهم، سواء أعيدت المدينة إلى سيطرة النظام أو لُفِّقت لها أجهزة حكم فوقية من وكلاء الاحتلال الجديد".
وجاء في البيان أيضاً "نحن أهالي المغيبين وأصدقاءهم وشركاءهم، من الرقة ومن سورية، ماضون في الصراع من أجل الحرية والعدالة الذي خاضه أحبابنا وغيبوا في سياقه، ونُصرّ على أن المعيار الصائب للحكم على أية قوة، محلية أو دولية، هو موقفها من قضية المغيبين، وجدية تعاملها معها".
ودعا البيان، "لإيلاء هذه القضية الأولوية المستحقة لها، وإبلاغنا بما قد يتاح من معلومات عن المغيبين قسراً لدى سلطة الأمر الواقع الجديدة، وكذلك توفير كل المعلومات المتاحة عن سجون داعش ومعتقلاتها".
الجدير بالذكر أن تنظيم "الدولة" وعقب سيطرته على مدينة الرقة، في أوائل سنة 2014، اعتقل العشرات من الناشطين والإعلاميين والنخب من أبناء مدينة الرقة المعارضين له، أبرزهم الناشط "فراس الحاج صالح" والأب "باولو داليلو" والطبيب "إسماعيل الحامض" والمدرب في الجيش الحر "مدثر الحسن".

مقالات ذات صلة

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي

مصادر تكشف طريقة تنقل ميليشيات شرق سوريا

نظام الأسد يطلق النار على مدنيين حاولوا كسر حصار مخيم الركبان

تفاقم الأزمة الإنسانية في مخيم الركبان جنوب شرق سوريا

لماذا أعادت "قسد" تشكيل مجلس دير الزور العسكري

إيران تواصل تحركاتها وتبديل مواقعها بعد استهدافها من "التحالف"