بلدي نيوز - (أحمد عبد الحق )
وجه سفير النظام السابق لدى تركيا، "نضال قبلان"، نداء إلى بشار الأسد يدعوه فيه صراحة إلى سحب الجنسية السورية من كل من "ابتهج" بمقتل اللواء المجرم عصام زهر الدين، بعد أن انتابت "قبلان" موجة هستيرية مع تلقيه خبر مصرع ابن محافظته "زهر الدين"، تمثلت في إدراج "قبلان" للمنشور تلو الأخر، معتبرا أن زهر الدين هو "أكبر من الموت الذي لم يجرؤ على النظر في عينيك فأتاك غدرا!!"، معقبا: "نحن نؤمن أن الحياة مجرد قميص والموت بداية.. فكيف إذا كانت البداية بالشهادة" بحسب موقع "زمان الوصل".
ولكن أكثر منشورات "قبلان" هستيرية، جاءت مع توجيهه رسالة إلى رأس النظام خاطبه فيها: "سيدي الرئيس حماك الله: بحق دماء عصام وعلي (خزام) وكل الشهداء، أرجوك باسم ملايين الشرفاء، لتسحب الجنسية من كل سوري شمت بشهادتهم"، وقد أيد من علقوا على صفحة "قبلان" من الموالين طرحه، بل إن هناك من ذهب إلى حد القول: "يجب أن تسحب الأرواح وليس فقط الجنسية".
وتأتي دعوة قبلان لسحب الجنسية من كل سوري عانى إجرام زهر الدين فتنفس الصعداء لموته، تأتي هذه الدعوة لتؤكد أن الإقصاء ليس مجرد فكر وممارسة لدى النظام ورجاله، بل إنه دمهم التي يجري في عروقهم، ويعطيهم حق توزيع صكوك الوطنية والجنسية.
دعوة "قبلان" تدل أيضا على توافق مصدره قيادتهما، فقد طلب زهر الدين سابقا منع عودة اللاجئين، عندما هدد ملايين السوريين خارج البلاد وحذرهم من الرجوع إلى سوريا، لأنه لم يسامحهم حتى ولو سامحهم النظام، قبل أن يلقى حتفه اليوم في حادثة ما تزال فصولها غامضة، وتبدو أصابع النظام ليست بعيدة عن تصفيته.
ليأتي اليوم ويكرر قبلان نفس الطلب، ما يؤكد أن النظام الذي عمل على أكبر عملية تغيير ديموغرافي، قد يبدأ بخطى عملية حول هذا الموضوع، خصوصا بعد عشرات التسريبات حول عمليات حجز ومصادرة الاملاك التي أصدرها النظام بحق مئات المعارضين وعائلاتهم.