مفاوضات الرقة تنتهي بانسحاب تنظيم "الدولة" من المدينة - It's Over 9000!

مفاوضات الرقة تنتهي بانسحاب تنظيم "الدولة" من المدينة

بلدي نيوز - الرقة (خاص)
أفادت مصادر محلية أن المفاوضات بين تنظيم "الدولة" وميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، لتسليم ما تبقى من مدينة الرقة إلى الأخيرة، انتهت بنجاحها بين الطرفين.
وقالت المصادر، أن المفاوضات لانسحاب عناصر التنظيم من المناطق التي يسيطرون عليها في المدينة، وصلت إلى نهايتها، ليلة أمس الأربعاء.
من جهة أُخرى، أكدت مصادر إعلامية محلية أن المفاوضات بين الطرفين لا زالت جارية، حيث أن بعض المناوشات والاشتباكات المتقطعة حصلت أمس الأربعاء، بمحيط مساكن الصحة والمستشفى الوطني، عقب انتشار الأخبار بنجاح المفاوضات.
من جانبه، قال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل "ريان ديلون" لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن "المناقشات حول المسلحين ركزت على الاستسلام غير المشروط"، مشيراً إلى أن "الانسحاب التفاوضي نحن كائتلاف لن نكون جزءا منه على الإطلاق".
وحول هذا الموضوع، يقول الناشط والباحث "أيهم الأحمد" في حديث لبلدي نيوز أن "تضارب الأنباء عن نتيجة المفاوضات بين تنظيم الدولة وميليشيات قسد يعود إلى موافقة جماعات داخل التنظيم على الانسحاب ورفض بعض المجموعات الأُخرى"، مضيفاً "إن تأكيد ميليشيات قسد على سيطرتها على كامل مدينة الرقة خلال الأيام القادمة لم يكن عشوائياً، بل صدر بعد تفاهمات مع قيادات التحالف الدولي والمستشارين الأمريكيين المتواجدين في المحافظة".
ويرى "الأحمد" أن "الولايات المتحدة تحاول أن تبدو بعيدة عن مشهد المفاوضات، بل تؤكد بأنها غير مشاركة في هذه المفاوضات، لتهدئة التوتر الميداني الحاصل بينها وبين روسيا في دير الزور، حيث اتهمت روسيا الولايات المتحدة مؤخراً بأنها تقدم التسهيلات للتنظيم في البادية السورية، الذي كبد بدوره قوات النظام خسائر جمة".
واختتم "الأحمد" حديثه: "خروج المئات من المدنيين خلال اليومين الماضيين من الرقة، دليل على أن التنظيم في حالة استسلام، حيث أنه كان ينفذ أقصى العقوبات بكل من يحاول الفرار من المدينة، كما أن أعداد عناصر التنظيم تناقصت بشكل حاد خلال الأسبوعين الماضيين بعد تسليم أعداد كبيرة من المقاتلين أنفسهم إلى ميليشيات قسد، وانطلاقا من هنا يتضح أنه حتى لو رفضت بعض المجموعات من عناصر التنظيم الانسحاب، فأن طائرات التحالف ستقضي عليهم بسهولة وخلال أيام قليلة".
الجدير بالذكر أن معركة ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" للسيطرة على مدينة الرقة، بدأت في السادس من شهر حزيران/يونيو الماضي، بدعم عسكري ولوجستي من التحالف الدولي ضد التنظيم، واستشهد في هذه المعركة أكثر من 1500 مدني، ومئات المدنيين من الذين لم تُعرف هويتهم، كما تسببت المعارك بتدمير البنية التحتية في المدينة بشكل كامل، ودمار واسع طال الأبنية السكنية والمرافق العامة.

مقالات ذات صلة

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي

مصادر تكشف طريقة تنقل ميليشيات شرق سوريا

نظام الأسد يطلق النار على مدنيين حاولوا كسر حصار مخيم الركبان

تفاقم الأزمة الإنسانية في مخيم الركبان جنوب شرق سوريا

لماذا أعادت "قسد" تشكيل مجلس دير الزور العسكري

إيران تواصل تحركاتها وتبديل مواقعها بعد استهدافها من "التحالف"