بلدي نيوز - (كنان سلطان)
رافقت التطورات العسكرية والتحولات التي تشهدها محافظة دير الزور في الآونة الأخيرة، عدة أحداث، منها حالة الانشقاقات التي تحدث داخل صفوف تنظيم "الدولة" والتي تثير الكثير من علامات الاستفهام، فقد انشق العشرات من أبرز القادة عن التنظيم، إلى جانب عمليات الإنزالات الجوية التي نفذتها طائرات التحالف، وانتشلت قادة لدى التنظيم مع عائلاتهم ونقلتهم إلى جهة غير معلومة.
وفي تطور جديد على هذا الصعيد؛ قالت مصادر محلية إن الشرعي العام في الريف الغربي لدير الزور، المدعو (بشار الحنيش) والملقب "أبو معاوية" وهو من أبناء قرية (محيميدة)، فر إلى مناطق ميليشيات "قسد" وتحديدا إلى مدينة (الشدادي) ليلتقي بعمه بهدف ترتيب خروجه من المنطقة.
وفي هذا الصدد؛ قال (أحمد العسكر) الصحفي في منظمة "فرات بوست" في تصريح لبلدي نيوز" انشقاق شرعي "الدولة" في الريف الغربي، المدعو (بشار الحنيش أبو معاوية) جاء بعد تنسيق مسبق مع عمه ووالد زوجته، الضابط المتقاعد والمقيم في دمشق، وقد وصل إلى مدينة (الشدادي) ليلتقي عمه هناك لترتيب خروجه إلى دمشق، بموجب تسوية مع النظام، إن لم يكن على علاقة مباشرة معه أصلا".
وأوضح الناشط أن "أبو معاوية" هو من أوائل المبايعين للتنظيم في الريف الغربي، وهو شرعي التنظيم هناك، وأشرف على إعدام عدد كبير من أبناء المنطقة، وقد حانت اللحظة ليرد النظام له الدين، بعد إنجازه المهام التي أوكلت إليه طيلة السنوات السابقة".
وفي السياق ذاته؛ يضيف الناشط (العسكر) لبلدي نيوز فيقول "بالنسبة إلى (حسان العروة) الذي انشق هو الآخر، فهو يملك مكتب حوالات مالية وسيارات نقل نفط، وتربطه علاقات تجارية مع التنظيم، تحول إلى أحد أهم الشخصيات التي تعمل على تحريك المال، وإبرام صفقات تجارية لمصلحة التنظيم، وصل أيضا إلى مناطق ميليشيات "قسد" في الحسكة بترتيب مع بعض الأفراد".
يشار إلى إن كل من ينشق عن التنظيم يصل إلى المكان الذي يقصده، بدفعه مبالغ طائلة عن طريق أشخاص يعملون في التهريب.