بلدي نيوز - (صالح الضحيك)
تعقدت أحداث البادية السورية وزادت وتيرة الضغط على الفصائل التي كانت تقاتل النظام، بعد أن أجبرت على سحب آلياتها ومعداتها الثقيلة والانسحاب إلى منطقة التنف، التي تسيطر عليها القوات الامريكية أي منطقة ال55 كم المحرم على النظام اجتيازها.
عملية الانسحاب والأخبار التي يتم تداولها بين سكان مخيم الركبان، حول نية القوات الأمريكية الانسحاب من قاعدة التنف العسكرية أيضاَ، سببت حالة من الذعر والخوف بين سكان المخيم، لأن انسحاب تلك القوات سيسمح للنظام وميليشيات إيران بالتقدم على طول الخط الحدودي، وصولاُ الى الحدود العراقية والسيطرة على مخيم الركبان، مما قد يتسبب بوقوع مجازر بحق النازحين.
وذكر مصدر خاص لبلدي نيوز أن منطقة 55 ومنطقة التنف، تسيطر عليها قوات التحالف الدولي بقيادة "جيش مغاوير الثورة"، أما باقي الفصائل المتمثلة ب"لواء شهداء القريتين، وقوات الشهيد أحمد العبدو، وأسود الشرقية"؛ فبعد سحب سلاحها وإضعافها، لم يبق لها أي شيء من القوة العسكرية على الأرض.
وأضاف المصدر أن هناك تسريبات جاءت للمخيم من قاعدة التنف، أن قوات التحالف تنوي الانسحاب من القاعدة، وبعد انتشار خبر التسريبات سادت حالة من الذعر في مخيم الركبان، خصوصاً الشباب المطلوبين لقوات النظام.
وفي لقاء خاص لبلدي نيوز مع "أبو محمد العكيدي" رئيس المكتب الإعلامي لمخيم الركبان، قال: "نوجه نداء استغاثة لجميع المنظمات الإنسانية والحقوقية والأمم المتحدة لإنقاذ مخيم الركبان، قبل وصول قوات النظام إليه، بعد وصول أخبار من قاعدة التنف العسكرية عن نية القوات الأمريكية الانسحاب منها، ما يمكن قوات النظام الوصول للمخيم وارتكاب مجازر بحق ساكنيه، لا تبدأ باغتصاب النساء ولا تنتهي بالقتل، فالنظام لا يفرق بين طفل أو مسن، ونحنُ نوجه نداء لجميع المنظمات الحقوقية والإنسانية لفتح معبر آمن لنا إلى الشمال السوري، لأن الأردن يمنع دخول أي شخص إلى أرضيه حتى المرضى الذين بحاجة لعلاج داخل المشافي ومراقبة طبية".
وأضاف "العكيدي" أن المخيم يواجه صعوبات معيشية كبيرة حتى في تأمين مياه الشرب، وقد تسبب النقص في الغذاء العديد من الأمراض داخل المخيم، مع غياب كامل للاحتياجات الطبية.
يذكر أن مخيم الركبان يقطنه حوالي 85 ألف نسمة؛ نزحوا من مدينة تدمر والسخنة والبادية السورية منذ حوالي عامين، ويواجهون صعوبات عدة في تأمين لقمة عيشهم اليومية.
