بلدي نيوز – حلب (خاص)
اندلعت اشتباكات بين فصيل "كتائب ابن تيمة" و"هيئة تحرير الشام" في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، بوقت متأخر أمس الأحد، في محاولة من "الهيئة" للسيطرة على المدينة بعد انشقاق "كتائب ابن تيمية" عنها، حيث أصيب فيها ثلاثة مدنيين بجروح.
وسيطرت "كتائب ابن تيمية" على كامل مدينة دارة عزة وجبل الشيخ بركات، وذلك بعد إعلان انشقاقها عن هيئة تحرير الشام، إلا أن الأخيرة اقتحمت المدينة وسيطرت عليها مجددا.
وحاصرت هيئة تحرير الشام كامل المدينة واقتحمتها من عدة محاور قرابة الساعة 11 مساء، وسط إطلاق رصاص من الطرفين، ما أسفر عن اصابة طفل وسيدة وشخص آخر بجروح.
وشهدت مدن وبلدات ريفي حلب وإدلب المحرر، مظاهرات لنصرة أهالي مدينة دارة عزة، والوقوف معهم ضد اقتحام مدينتهم وتحويلها لساحة حرب.
الجدير ذكره، أن أبو محمد الجولاني عاد من جديد لزعامة هيئة تحرير الشام، بعد أن أعلن مجلس شورى "هيئة تحرير الشام" أمس، قبول استقالة "أبو جابر الشيخ" من قيادة الهيئة، وكلف نائبه الجولاني" بقيادتها بشكل مؤقت، حسب تعبيره.
وكانت أصدرت كتائب "ابن تيمية" العاملة في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، مساء أمس الأحد، بياناً، أعلنت فيه انشقاقها الكامل عن "هيئة تحرير الشام"، وذلك بعد خلافات كبيرة نشبت بين الطرفين.
وقالت كتائب "ابن تيمية" في بيان انشقاقها أن انضمامها في وقت سابق لهيئة تحرير الشام كان بهدف حقن الدماء، وأضافت "بعد الفشل في تحقيق هذه الغاية والتجاوزات الكثيرة والتي تتمثل بالتسريبات الصادرة عن قادة هيئة تحرير الشام، والتي فيها استباحة لدماء المجاهدين واستخفافاً بعلماء الساحة ومطالبتنا الدائمة بتسليم سلاحنا الذي حصلنا عليه بدماء شهدائنا، والذي كان ولا يزال حصنا منيعا لحماية الثغور ونقاط الرباط مع حزب PKK وميليشيات الأسد وأعوانه".
وأكدت كتائب ابن تيمية في بيانها أن هيئة تحرير الشام استقدمت الأرتال بين الحين والآخر لاعتقال عناصرها، وكان آخرها اعتقال المدير الإداري في كتائب ابن تيمية، ولذلك فقد قرر مجلس شوری کتائب ابن تیمیة، انشقاقه من هيئة تحرير الشام وعودته إلى المسمى القديم كتائب ابن تيمية".
وجاء بيان الانشقاق عقب اعتقال هيئة تحرير الشام للمدعو "قاسم القاسم" ابن "أبو عبد الرحمن" القائد العام للكتائب، ليتطور الأمر إلى مواجهات واشتباكات عسكرية بين الطرفين، وتظاهرات شعبية رفعت شعارات منددة بالهيئة.
يُشار إلى أن كتائب ابن تيمية انضمت إلى "هيئة تحرير الشام" في تموز الماضي من العام الجاري.