بلدي نيوز - (التقرير اليومي)
واصل الطيران الحربي الروسي ارتكاب المجازر في ريف إدلب، موقعا عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين، فيما تكبدت قوات النظام خسائر فادحة بالأرواح، في كمين لفيلق الرحمن بالغوطة الشرقية لدمشق.
ففي حلب شمالاً، شنت الطائرات الحربية الروسية عدة غارات على قرى ومناطق الريف الغربي والشمالي، حيث شمل القصف كل من الشيخ سلمان، منطقة آسيا وزمار، خلف دمارا بالممتلكات.
فيما قصفت قوات النظام بالمدفعية بلدتي تل مصيبين وحيان بريف حلب الشمالي.
في إدلب، استشهد 17 مدنيا وأصيب العشرات بجروح، بقصف للطيران الحربي الروسي على عدة مدن وقرى بريف إدلب صباح اليوم الخميس.
وفي التفاصيل، ارتكب الطيران الحربي الروسي مجزرة مروعة في قرية التسعة (الحمو) بريف إدلب الغربي في سهل الروج موقعا 12 شهيدا مدنيا بينهم 6 أطفال وسيدتان وجنينان، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، وعملت فرق الدفاع المدني والإنقاذ على انتشال جثث الشهداء وإسعاف الجرحى من تحت أنقاض منازلهم التي سويت مع الأرض.
كما استشهد ثلاثة مدنيين (سيدة وطفلتاها)، وأصيب آخرون، في قرية بزيت بريف إدلب الغربي بقصف مماثل من الطيران الحربي الروسي استهدف منازل المدنيين في القرية، إضافة إلى استشهاد مدنيين وعدة جرحى سقطوا جراء قصف مماثل على بلدة المعزولة بسهل الروج أيضا.
كما تعرضت مدن وبلدات، جسر الشغور، بزيت، وأطراف معردبسة، ومطار أبو الظهور، ومدينة أبو الظهور، ومعرة حرمة، ومرديخ، والمعزولة، وأطراف مدينة خان شيخون، والبالعة، والتمانعة، وخان شيخون، وبداما، والبشيرية، والجانودية، والقادرية، ومشمشان، ومحيط بلدة محمبل، إلى قصف مكثف بعشرات الغارات الجوية خلفت العديد من الجرحى المدنيين إضافة إلى دمار واسع أصاب الممتلكات السكنية والممتلكات العامة.
بالانتقال إلى حماة، شن الطيران الحربي الروسي غارات بالصواريخ شديدة الانفجار على مدينة اللطامنة و قرى السرمانية وعطشان وأم حارتين في بريف حماة، كما تعرضت قرى الأندرين وجب السكر واسطبل عنتر التابعات لناحية الحمرا في ريف حماة الشرقي لقصف بالبراميل المتفجرة، بالتزامن مع قصف مدفعي على مدينتي اللطامنة مورك وقرية لطمين بريف حماة دون ورود أنباء عن إصابات في صفوف المدنيين.
وردا على استهداف المناطق المحررة، قصف جيش العزة بالمدفعية وصواريخ الغراد معسكرا لميليشيا الفيلق الخامس اقتحام غرب قرية معرزاف بريف حماة الغربي، محققين إصابات مباشرة في صفوفهم.
إلى ذلك، نعت صفحات إخبارية موالية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صباح اليوم الخميس، ثلاثة ضباط طيارين من ملاك مطار حماة العسكري إثر استهدافها من قبل جيش العزة قبل يومين بصاروخ مضاد للدروع من نوع تاو، أثناء تحليقها على علو منخفض على جبهات ريف حماة الشمالي.
وقالت الصفحات الموالية بأن العميد الطيار "عماد حسين علي" من قرية (الزاملة) بريف مصياف، والرائد الطيار خضر مجد معروف من قرية "فجليت" بريف طرطوس، والضابط الطيار الرائد "فاطر علي خليفة" من قرية (نهر البارد) بريف حماة، قُتلوا أمس الأربعاء، بعد تعرض مروحيتهم لعطل فني أثناء هبوطها على مدرجات مطار حماة العسكري.
في حمص، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم "الدولة" إن مقاتلي التنظيم استطاعوا قتل حوالي 100 عنصر للنظام، في هجوم شنه مقاتلو التنظيم على مواقع قوات النظام قرب مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
وبحسب أعماق؛ فإن مقاتلي التنظيم تمكنوا من السيطرة على جبل الطنطور قرب السخنة، وبذلك تعتبر مدينة السخنة ساقطة ناريا بيد التنظيم.
كما اندلعت اشتباكات بين قوات النظام وتنظيم "الدولة" في عدة قرى بناحية جب الجراح، حيث تحاول قوات النظام التقدم في المنطقة، كما قصف الطيران الحربي منطقة حميمة والمحطة الثانية حيث تحاول قوات النظام التقدم إلى المحطة.
غربا في اللاذقية، قصفت قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ قرى كبينة ومحاور التفاحية وجبل التركمان، كما قصف الطائرات الحربية الروسية محيط قرية كبينة بجبل الأكراد.
في حين، ردت الفرقة الساحلية الأولى باستهداف مواقع النظام في قمة النبي يونس ومصيف صلنفة بصواريخ الغراد.
في المنطقة الشرقية، شن عناصر تنظيم "الدولة" هجوماً واسعاً، صباح اليوم الخميس، على مواقع قوات النظام جنوب غرب دير الزور، وسيطر على قرية (الشولا) و بلدة (كباجب).
وفي السياق؛ قُتل 33 عنصراً من قوات النظام، وجندياً من القوات الروسية، اليوم الخميس، خلال المعارك المحتدمة بين قوات النظام وتنظيم "الدولة" بريف مدينة دير الزور.
وأفادت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم ظهر اليوم، أن جندياً روسياً و33 عنصراً من قوات النظام السوري لقوا حتفهم، في الهجوم الذي شنه التنظيم على مواقع قوات النظام في قرية (الشولا) جنوب غرب دير الزور.
يأتي ذلك، بعد إعلان "أعماق" صباح اليوم، عن مقتل 15 عنصراً من قوات النظام في المعارك الدائرة بقرية (المريعية) جنوب شرق دير الزور.
الجدير ذكره أن جنديين من القوات الروسية أُسروا صباح اليوم، خلال المعارك المشتعلة بين التنظيم وقوات النظام بريف دير الزور.
وأفادت مصادر متطابقة إن مجموعة من عناصر تنظيم "الدولة"؛ نفذوا هجوما على مواقع لقوات النظام والقوات الروسية، في الريف الشمالي الشرقي لدير الزور، في قريتي (مراط ومظلوم) على أطراف نهر الفرات، أسفر عن مصرع 13 عنصرا لقوات النظام على الأقل وجرح العشرات، فضلا عن مقتل عناصر التنظيم المهاجمين الذين فجروا ستراتهم الناسفة في تلك المواقع.
من جهة أخرى؛ أعلنت ميليشيات قوات سورية "قسد" عن سيطرتها على بلدة (الصور) بريف ديرالزور الشمالي، وعدد من المواقع الأخرى، بعد مواجهات استمرت أيام، وذلك بغطاء جوي من طائرات التحالف الدولي.
وفي الرقة؛ قتل 12 عنصرا من ميليشيات قوات سورية الديمقراطية "قسد" اليوم الخميس، في هجوم مباغت لعناصر من تنظيم "الدولة" على الأحياء الشرقية لمدينة الرقة.
من جهتها، أعلنت (وكالة أعماق) عن مقتل أربعة عناصر من ميليشيات "قسد" اليوم الخميس، جراء المواجهات التي يشهدها حي المرور بين التنظيم و"قسد".
في دمشق، قتل 40 عنصرا لقوات النظام بكمينين لفيلق الرحمن، صباح اليوم الخميس، في ريف دمشق.
وفي التفاصيل، أفاد مراسل بلدي نيوز في دمشق وريفها (مالك الحرك)، أن فيلق الرحمن أعلن عن تنفيذ كمينه الحادي عشر على التوالي، ضمن سلسلة أعدها لصد هجوم قوات النظام على جبهات شرقي دمشق.
وأضاف مراسلنا، أن الفيلق تمكن من قتل ما لا يقل عن 25 عنصرا لقوات النظام في كمينه، حسب ما قال مكتبه الإعلامي.
وأردف مراسلنا، أن كمينا ثانيا نفذه فيلق الرحمن أيضا مساء أمس على المحور ذاته في جبهة عين ترما، تمكن فيه من قتل مجموعة كاملة لقوات النظام مؤلفة من 15 عنصرا خلال محاولتها التسلل باتجاه نقاط الفيلق في المنطقة.
جنوبا في القنيطرة، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون منازل المدنيين في بلدتي جباتا الخشب وطرنجة بريف القنيطرة الشمالي، دون تسجيل إصابات.
فيما تعرضت مدينة القنيطرة المهدمة لقصف مكثف من قبل قوات النظام المتمركزة في مدينة البعث.
في سياق متصل، قصفت فصائل المعارضة بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، نقاط تمركز قوات النظام في جبل الشيخ نصرة لبلدة بيت جن المحاصرة، والتي تتعرض لحملة عسكرية شرسة من قبل ميليشيات الأسد.