بلدي نيوز - (عمر يوسف)
دعت سلطات النظام بمدينة حلب المتخلفين عن الخدمة في الاحتياطية والإلزامية لتسليم أنفسهم خلال مدة أقصاها شهر، زاعمة أنهم سوف يؤدون خدمتهم العسكرية داخل المدينة، في صفوف "الحرس الجمهوري".
ونشرت صفحات موالية لنظام الأسد قراراً صادراً عن ما يسمى برئيس اللجنة الأمنية في حلب اللواء "زيد صالح"، قال فيه إن "أي مواطن فار من الخدمة الاحتياطية والإلزامية يمكنه مراجعة الفرقة 30 حرس جمهوري، خلال شهر من الآن ليتم تسوية وضعه ويخدم بالفرقة أو ثكنة هنانو ضمن مدينة حلب".
وجاء في القرار عبارات استجداء ومحاباة للمتخلفين عن الخدمة في جيش النظام مثل "أهالي حلب الشرفاء" و"نيل شرف الخدمة" في الحرس الجمهوري في حلب، في محاولة لاعتقال أكبر عدد ممكن من الشبان في حلب، وزجهم في جيش النظام على جبهات القتال.
وتأتي هذه الخطوة في ظل نقص العنصر البشري لنظام الأسد، جراء تخلف آلاف الشبان وتهربهم من الخدمة في جيش النظام، إضافة إلى الخسائر البشرية التي تكبدتها ميليشيات النظام والميليشيات الأجنبية خلال المعارك الأخيرة في جبهات حلب وحماة وريف دمشق وديرالزور.
ويعمد نظام الأسد بين الحين والآخر لاستصدار قرارات خلبية، تهدف إلى إيهام الشبان وتضليلهم بهدف تسليم أنفسهم له، وإظهار حسن النية في الوقت الذي يقوم البعض منهم بالعودة والسقوط في فخ النظام.
يذكر أن نظام الأسد سيطر على مدينة حلب نهاية العام الماضي بعد حملة عسكرية شرسة تسببت باستشهاد وجرح الآلاف من أبناء المدينة، إضافة إلى دمار معظم الأحياء الشرقية وتهجير سكانها نحو الريف الغربي، وذلك بدعم روسي إيراني.