بلدي نيوز – (عمر الحسن)
أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، اليوم الخميس، أن وسائل المراقبة الروسية سجلت عملية نقل مسلحي "قوات سوريا الديمقراطية (قسد)" من محافظة الرقة إلى المناطق الشمالية من دير الزور.
وقال كوناشينكوف، إن "وسائل المراقبة الروسية سجلت عملية نقل مسلحي "قسد" من محافظة الرقة إلى المناطق الشمالية من دير الزور"، مشيرا إلى أن مسلحي "قسد" القادمين من شمال ديرالزور ينضمون إلى فصائل "داعش" بحرية، والطائرات الاستطلاعية الروسية بدون طيار لم تسجل خلال أسبوع أي اشتباكات بين "الدولة" ومسلحي "قسد".
وأضاف أن "القوات السورية تعرضت مرتين لقصف كثيف من مدافع ومدافع هاون انطلاقا من مواقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث ينتشر مقاتلو قوات سوريا الديموقراطية والقوات الخاصة الأميركية".
وتابع أن عسكريين من القوات الخاصة الروسية موجودون حاليا مع قوات الأسد في المناطق التي تعرضت لإطلاق النار.
وأفادت مصادر إعلامية محلية، إن ميليشيات "قسد" سيطرت أمس على منطقة "جليب الحكومة" الواقعة على طريق (دير الزور- الصور) في الريف الشمالي لمحافظة دير الزور.
وأعلنت ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، إن حملتها للسيطرة على الرقة من تنظيم "الدولة" في مراحلها الأخيرة، وإنها سيطرت على 80 في المئة من المدينة.
ويشهد الشرق السوري في الوقت الحالي، هجومين منفصلين ضد تنظيم "الدولة" في محافظة دير الزور. حيث تحاول قوات النظام بدعم من موسكو تثبيت أقدامها في مدينة دير الزور، فيما تقاتل قوات سوريا الديموقراطية بإسناد من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، في شرق المحافظة.
في السياق، أعلن رئيس الأركان الأمريكي الجنرال جو دانفورد، أنه تحدث إلى الجنرال فاليري غيراسيموف (رئيس الأركان الروسي) بداية الأسبوع الجاري. وحصلت المشاورات العسكرية بين رئيسي أركان البلدين بعد اتهام واشنطن لموسكو باستهداف ميليشيات "قسد" قرب ديرالزور، الأمر الذي نفته الأخيرة.
وأقر رئيس الأركان الأميركي أن "الوضع في هذه المنطقة بالغ التعقيد"، معتبرا أن "خفض التوتر حاليا هو أكثر صعوبة مما كان قبل بضعة أشهر. لذا، نبذل جهودا حثيثة لإعادة إحياء إطار خفض التوتر". لكنه لم يوضح ما إذا كان الجانب الروسي أعلن التزامات، ملاحظا أنه "لم تتم تسوية كل المشاكل".