بلدي نيوز - دير الزور (خاص)
تشهد محافظة دير الزور حركة نزوح واسعة من قبل الأهالي والسكان، باتجاه البراري والمدن المجاورة، بسبب اشتداد حدة المعارك بين أطراف الصراع، وكثافة القصف الجوي من قبل الطائرات الروسية وتلك التابعة للتحالف الدولي.
وقالت مصادر إعلامية محلية أن مئات العائلات نزحت خلال الأيام الماضية، من قرى ريف الدير الزور الشرقي (الشامية) باتجاه الضفة الثانية على نهر الفرات (الجزيرة)، هرباً من القصف الجوي العشوائي، الذي تسبب باستشهاد أعداد كبيرة من المدنيين، وأضافت المصادر أن وجود المخيمات ينعدم في أرياف مدينة دير الزور، وفي المناطق التي نزح إليها الأهالي، حيث يبيت الناس في البراري، دون ماء ولا كهرباء ولا أغذية ولا أدوية.
وقالت شبكة "فرات بوست" الإخبارية المحلية، أن عشرات العائلات نزحت باتجاه ريف الرقة الشمالي، هربا من القصف المتواصل، في حين هنالك 50 عائلة يبيتون في العراء، قرب مخيم "عين عيسى" شمال الرقة والذي تديره ميليشيات "قسد"، دون توفر أية مقومات للعيش، حيث منعت الميليشيات العائلات النازحة من دخول المخيم، دون توضيح الأسباب لذلك.
وتتعرض مدن وبلدات ريف دير الزور لقصف جوي مكثف من قبل الطائرات الروسية الداعمة لقوات النظام، وكذلك طائرات التحالف الدولي الداعمة لميليشيات "قسد"، ما أدى إلى ارتكاب مجازر مروعة خلال الأيام الماضية، راح ضحيتها أكثر من 200 مدني، وإصابة العشرات بجروح بينهم في حالة صحية خطرة، وسط انعدام الخدمات الطبية والأدوية في المنطقة.