بلدي نيوز - (عبدالكريم الحلبي)
قال الدكتور "يحيى العريضي" مستشار الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية، أن محادثات أستانا المقبلة ستركز على البعد الإنساني للقضية السورية أكثر من الجانب العسكري، والتمهيد لعملية انتقال سياسي في مفاوضات جنيف.
وأكد "العريضي" في تصريح خاص لبلدي نيوز أن "محادثات أستانا المقبلة ستركز على الجانب الإنساني، وستكون محاوره الرئيسية، هي فك الحصار عن المدن والبلدات المحاصرة، وإيصال الإغاثات والمساعدات الإنسانية إلى محتاجيها"، مضيفا "وأهم هذه المحاور الإنسانية هي إطلاق سراح المعتقلين والمغيبين في سجون النظام خلال السنوات الست الماضية، وهذا المحور سيكون موضوعنا الأساسي في المحادثات".
وأشار المتحدث باسم وفد المعارضة في "أستانا" إلى أن "اتفاقات وقف إطلاق النار التي تمت جزئياً في بعض المناطق السورية، سنعمل أن تكون تحت مظلة واحدة، بحيث تتماشى مع وقف إطلاق النار بشكل كامل في الأراضي السورية، ومن ثم الوقوف على مدى تطبيق هذه الاتفاقات على أرض الواقع".
ونوّه "العريضي" إلى أن "إحدى مهام وفد المعارضة هي إخراج مدينة إدلب من عين الخطر، حيث يقطنها أكثر من مليوني إنسان.. ويجب على الفصائل المصنفة على قوائم الإرهاب حل نفسها، وإلا كان المصير مؤلماً".
وشدد "العريضي" أن الهدف من مباحثات "أستانا" هو تهيئة الظروف لعملية الانتقال السياسي في مفاوضات جنيف، التي أقرتها قرارات الشرعية الدولية".
يذكر أنه من المقرر في الجولة المقبلة، وهي السادسة، بحث الاتفاق على منطقة رابعة لخفض التوتر في إدلب شمال غرب سوريا، وبحث تفاصيل حول المناطق الثلاثة في كل من جنوب غرب سوريا، وريف حمص الشمالي وغوطة دمشق الشرقية.
يشار إلى أن الجولة السادسة من محادثات أستانا بين المعارضة السورية ونظام الأسد، والمزمع عقدها في الفترة ما بين 13 و15 من شهر أيلول الجاري، تعتبر بمثابة مرحلة نهائية للمواجهات العسكرية بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام، بعد فرض اتفاقات لخفض التصعيد بعدة محافظات سورية.