بلدي نيوز - دمشق (زين كيالي)
وثق ناشطون دمشقيون وقوع عشرين حالة اختطاف للفتيات ضمن مدينة دمشق خلال شهر واحد، وذلك في أحياء العاصمة الأكثر حيوية واكتظاظا بالسكان، من قبل ميليشيات مسلحة ومتعددة المسميات، إلا أن ما يربطها مع بعضها، هو تبيعة جميع هذه الميليشيات إلى النظام السوري، والهدف الكامن من وراء عمليات الاختطاف وهو المال وطلب الفدية حتى يتم الإفراج عن السيدة المخطوفة.
ووفقا لما أكده الناشط الإعلامي "مضر"، فإن كل من حيي كفرسوسة، والبرامكة، شهدا العديد من حالات الاختطاف، خلال أقل من ثلاثين يوما، ونوه المصدر إلى أن المكان الأكثر استهدافا من قبل هذه الميليشيات تقع بين دوار كفرسوسة باتجاه دوار الجوزة، حيث يتم اعتقال الفتيات على أنهن مطلوبات لأحد أفرع النظام الأمنية، ومن ثم يتم التفاوض عليهم من أجل الفدية.
ووثق مراسل أخبار دمشق، حدوث عدة حالات ضمن أعرق أحياء دمشق القديمة ومنهل حي الميدان، وبالقرب من شارع بغداد، حيث تم توثيق عدة حالات خطف، لمن تتراوح أعمارهن بين 15 سنة و الـ 37 سنة، منهن متزوجات.
ولا تعبر هذه الحادثة هي الأولى من نوعها فقد أقدمت قوة مسلحة تابعة لحزب الله اللبناني قبل نحو أسبوع، على اختطاف ثلاثة طلاب جامعيين من كلية الهندسة والآداب، من مدينة النبك التابعة لمحافظة ريف دمشق، وطلب فدية تقدر بمليون دولار أميركي للإفراج عن الشبان.
ورجح الناشط الإعلامي "احمد اليبرودي من مجموعة المشهد السوري في حديث خاص لشبكة بلدي نيوز، إلى أنه من الممكن أن يكون عناصر حزب الله قد ساقوا الشبان إلى مركز الاعتقال الخاص بميليشيا حزب الله في مدينة يبرود، وذلك بعد اختطافهم من أمام فرع الأمن العسكري في وسط مدينة النبك، قبيل غروب الشمس، وعلى مرآى ومسمع من ميليشيا الدفاع الوطني في المدينة.
وأضاف اليبرودي إن "عناصر من حزب الله تواصلوا في الرابع من شهر كانون الأول/ديسمبر مع ذوي أحد الشبان الميسوري الحال، وهو طالب طامعي في السنة الثانية، وطلبوا منهم دفع مليون دولار أميركي للإفراج عن الشبان الثلاث.
وكانت مجموعة مسلحة من حزب لله اللبناني اعتدت في نهاية الشهر الماضي تشرين الثاني/نوفمبر على ثلاث نساء، من أهالي مدينة يبرود الواقعة في منطقة القلمون بريف دمشق الشمالي، بعد أن اقتادتهن إلى مركز خاص للحزب الله داخل مدينة يبرود، التي يسيطر عليها مسلحو الحزب منذ شهر آذار/ مارس 2014.
وبحسب المتحدث، فإن النساء المعتقلات تتراوح أعمارهن بين 25 و40 عاما؛ وكن قد استصدرن إذنا للدخول إلى حي القاعة في يبرود، ممهورا بتوقيع مدير ناحية يبرود العقيد يوسف شقيف، بعد طلب تم تقديمه إلى مكتبه في مخفر مدينة يبرود، يقضي بالسماح للنساء بدخول حي القاعة، والذي بات يطلق عليه اسم حي الزهراء بعد سيطرة حزب الله على المدينة.
وأضاف المصدر: "تمكنت النساء الثلاث بعد منعهن من دخول منزلهن في حي القاعة، كسائر سكان هذا الحي على اعتبار الحي بأكمله مركزا لتجمع مسلحي حزب الله، من دخول البيت، رغم أنهن يسكن داخل المدينة ذاتها، وذلك بموافقة خطية من العقيد شقيف"، مشيرا إلى أن عناصر حزب الله اللبناني الذين يفرضون سيطرتهم على كامل المدينة، يمنعون أي شخص من أهالي يبرود من الدخول إلى بيته داخل حي القاعة، بعد أن حول الحزب هذا الحي إلى مقرات خاصة بعناصره، ومركزا لقيادة عملياته العسكرية.
وأردف المصدر: "ما إن وصلت النسوة إلى البيت، حتى داهمت مجموعة مسلحة من عناصر حزب الله اللبناني المنزل، واعتدوا على النسوة بالضرب المبرح، والإهانة، واقتادوهن إلى معتقل خاص بالتعذيب، لدى مسلحي الحزب داخل يبرود، بتهمة العمالة والإرهاب وتبييت النية على تفجير مقرات حزب الله اللبناني داخل حي القاعة أو حي الزهراء كما يسميه مسلحو الحزب، واستهداف قادتهم".