بلدي نيوز - درعا (خاص)
انفجرت منذ أيام عبوة ناسفة بإحدى سيارات تنظيم "جيش خالد بن الوليد" التابع لتنظيم "الدولة" في درعا، على الطريق الواصل بين بلدتي جملة والشجرة، مخلفة خمسة قتلى من التنظيم بينهم قياديون، وشهدت مناطق سيطرة التنظيم العديد من التفجيرات استهدفت قيادات من التنظيم، بالرغم من التشديد الأمني وانتشار حواجزه في مناطق سيطرته.
وفي هذا السياق، قال الناطق الإعلامي باسم "تجمع أحرار حوران" أبو محمود الحوراني لبلدي نيوز "الأخبار التي تتحدث عن تفجيرات استهداف قيادات داخل مناطق التنظيم صحيحة، وتم تأكيدها من عدة مصادر وهي ليست بالجديدة، فقد كان آخرها منذ أيام بعد تفجير عبوة ناسفة بسيارة قتل فيها خمسة عناصر من "جيش خالد" بينهم قادة".
ووفق (الحوراني)، شهدت مناطق سيطرة التنظيم أيضا بتاريخ 9-8-2017، اعتقال قيادة "جيش خالد" لـ16 شخصا، وهم من أقارب "أبو علي البريدي" والذي يعرف باسم "الخال" المؤسس للواء شهداء اليرموك، ومن أوائل المبايعين للتنظيم في درعا"، منوها إلى أنه -وبحسب المصادر- فإن عملية الاعتقال جاءت بعد أنباء عن تخطيطهم لانقلاب على "جيش خالد" لتكون بيدهم قيادة المناطق التي تخضع لسيطرة التنظيم غرب درعا.
وفي حديثه عن حجم الخلافات بين صفوف التنظيم، قال الحوراني، أن "معظم الخلافات في صفوف التنظيم هي على استلام القيادة، والتحكم بمصير المناطق وإدارتها على شريعتهم الباطلة، وتكاد تكثر هذه الانشقاقات والتوترات في الآونة الأخيرة، لتسارع الأحداث التي تدور حول قرب إنهائهم من الجنوب بشكل كامل"، حسب رأيه.
أما عن استفادة فصائل المعارضة السورية التابعة للجبهة الجنوبية من الوضع الحالي داخل مناطق سيطرة التنظيم، قال (الحوراني) "إنهم بالطبع سيستفيدون من هذه الخلافات التي قد تضعفهم، وتؤدي إلى انتهاء دور بعضهم، الأمر الذي قد يؤدي لسهولة حسم المعركة".
فيما توقع "الحوراني" أن تؤثر هذه الانشقاقات على مستقبل التنظيم في درعا، فهذه الخلافات والنزاعات قد تضعفهم وتؤدي إلى انشغالهم ببعضهم، الأمر الذي يؤدي إلى حسم المعركة لصالح فصائل المعارضة، على حد قوله.