بلدي نيوز- (متابعات)
حمّل التقرير الدوري للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بشأن الأوضاع الإنسانية في سوريا، نظام الأسد و حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" بعرقلة وصول المساعدات.
وكـشف التقرير الذي سيقدم إلى مجلس الأمن الدولي عن سحب النظام مواد طبية هامة من القوافل الإنسانية، وقبوله خمسة طلبات فقط من أصل عشرة تتعلق بإيصال المساعدات، حسب موقع "الجزيرة نت".
وأكد التقرير أن القيود التي تفرضها "الإدارة الذاتية الكردية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" على وصول المساعدات الأممية تحدّ من الاستجابة الإنسانية في المخيمات الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الحزب العسكرية.
ونبه غوتيريش إلى تدهور الحالة الإنسانية التي وصفها بالمزرية في مدينة الرقة (شمال شرقي سوريا) حيث يعيش ما بين عشرين وخمسين ألف مدني.
و بدأت ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها ميليشيات "ب ي د" منذ 6 حزيران/ يونيو الماضي، وبدعم من التحالف الدولي هجومها على مدينة الرقة، ما دفع آلاف المدنيين إلى النزوح.
وحذر الأمين العام الأممي في تقريره من أن الاتفاق بين "حزب الله" اللبناني و"هيئة تحرير الشام"، الذي أفضى إلى إجلاء آلاف المدنيين من جرود عرسال في لبنان إلى إدلب شمال سوريا، من شأنه أن يفاقم الوضع الهش أصلا في إدلب التي يعـيش فيها مليون نازح.
وجدد غوتيريش دعوته لإحالة ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. وفشل مجلس الأمن في نقل الملف إلى المحكمة الدولية في ظل المعارضة التي تبديها دول مثل روسيا والصين لأي تحرك من هذا النوع.
واستخدمت الدولتان حق النقض (الفيتو) عدة مرات، مما حال دون تبني قرارات تدين نظام الأسد أو تفرض عقوبات عليه.