قصف الجيش التركي المناطق الحدودية شمالي شرقي حلب كان أهمّ ما شهدته الساحة السوريّة اليوم (الجمعة)، بينما ارتكب الطيران الحربي مجزرة في ريف إدلب، أودت بحياة أطفال، في وقت أعلن الثوار عن بدء معركة جديدة في ريف اللاذقية من أجل استعادة التلال التي سيطر النظام عليها منذ أيّام.
مراسل شبكة بلدي الإعلامية في حلب أكد أن الطيران التركي قصف مواقعاً لتنظيم "الدولة" في الريف الشمالي الشرقي، مستهدفاً بلدتي الراعي وجرابلس الحدوديتين، فيما استقدم التنظيم مؤازرات عسكريّة من الرقة نحو ريف حلب، تخوفاً من توغّل آليات الجيش التركي العسكرية لعمق الحدود السوريّة.
من جهة أخرى دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في حي الخالدية، بالتزامن مع قصف مدفعي متبادل على مواقع الطرفين.
وفي حي الميسر استشهد أربعة مدنيين بينهم أطفال، عقب قصف ببرميلين متفجرين استهدف تجمعاً للمنازل، كما قصفت مدافع النظام بمدافعها حيي صلاح الدين وكرم حومد مخلفةً جرحى وأضرار مادية.
وليس بعيداً عن حلب، شهدت بلدة كفرموس مجزرة بحقّ ثمانية مدنيين بينهم أطفال، بعدما استهدفها الطيران بالصواريخ الفراغيّة، ما أدّى إلى سقوط جرحى بينهم حالات حرجة.
واستهدف الطيران أيضاً مدينة أريحا بأربع غارات جويّة بعض منها كان عنقودي، أصاب عشرات المدنيين بينهم أطفال، في حين قصف الطيران كلّاً من "كنصفرة وتفتناز والصواغية وطعوم وزردنا وتل عاس وخان شيخون ومعرة مصرين وبنش" ما أدّى لإحداث دمار كبير في المناطق المستهدفة.
وألقت مروحيات النظام سلال محملة بالذخائر والغذاء على بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين، ويحاول جيش الفتح السيطرة عليهما من خلال ضربات متقطّعة للحمولات.
إلى الغرب من إدلب، قصفت طائرات النظام الحربي و المروحي بـ 15 غارة و 30 برميلا متفجرا قرى جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية المحرر، في وقت استهدف الثوار قرية عين الجوزة وتبه الشيخ محمد القريبة من قمة النبي يونس بقذائف الهاون والمدافع.
وأكّد مراسل بلدي مقتل عنصرين من قوات النظام في محيط تبه الشيخ محمد، وشنّ الثوار هجوماً واسعاً في جبل التركمان، لاستعادة التلال التي سيطر عليها النظام مؤخّراً.
وأضاف، إنّ الثوار قصفوا قرية جورة الما وتلة الكنديسية بالصواريخ وقذائف الهاون والدبابات متمكنين من تدمير سيارة محملة برشاش في قرية بيت مالك.
كذلك استهدف الثوار تجمعات النظام في قرية البهلولية بصواريخ الغراد والكاتيوشا، حيث تم رصد خروج عدد من سيارات الإسعاف محمّلة بمصابين وقتلى، جراء الاستهداف.
بالمقابل اعتقلت قوات النظام عند مورك بريف حماة أربعة مدنيين كانوا يقطفون الفستق الحلبي، بعدما تسللوا لأراضيهم.
وفي حماة استشهد مدني وأصيبت زوجته إثر انفجار لغم أرضي بهم في مدينة كفرنبودة بريف حماة، بالتزامن مع حرق قوات النظام بمورك مساحات واسعة مزروعة بأشجار الفستق الحلبي بمحيط المدينة.
أمّا في حمص فقد قصف الطيران مدينة تلبيسة بعدد من الغارات الجويّة، في حين استهدف قريتى العامرية والمتحف في تدمر بخمس غارات جويّة.
من جهة أخرى، أعلن تنظيم "الدولة" قتله لعناصر من النظام ضمن الاشتباكات التي تدور بين الطرفين في محيط مطار التيفور العسكري.
وفي ريف دمشق، شن الثوار هجوماً مباغتاً على مواقع تمركز قوات النظام في "حاجز العقبة وبناء سمير غانم بالشلاح والططري" على طريق سرغايا، وأسفر الهجوم عن تدمير حاجز العقبة بالكامل، واغتنام عربة Bmb، وشيلكا وذخائر متنوعة.
كذلك أسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 30 عنصراً من ميليشيا "حزب الله"، وقوات النظام، وجرح العشرات غيرهم.
من جهته رد طيران النظام بأربع عشر غارة جوية، إضافة لعشر غارات من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، علاوة عن القصف المدفعي والصاروخي من مواقع "أية الكرسي، والحورات، حاجز الجرجانية"، وتزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة على محاور الزبداني وأطراف منطقة مضايا قرب حاجز الوزير.
بالانتقال إلى الجزيرة السوريّة اشتبك تنظيم "الدولة" مع قوات النظام قرب دوار الشريعة وعلى أطراف حي النشوة الغربية، وسط تحليق مكثف لطيران النظام والتحالف في آن معاً.
وقال مراسل بلدي في الحسكة أنّ قوات النظام سمحت لأهالي حي غويران بالعودة إلى منازلهم، بعد سيطرة النظام على الحي، في حين استهدف طيران التحالف فجر اليوم صهريج متجه من قرية بارود الواقعة جنوبي غربي الحسكة، يُعتقد بأنّه مفخخة قادمة باتجاه الحسكة، فيما دارت اشتباكات بين الطرفين في الجنوبي الغربي من بلدة تل براك بريف الحسكة.
وفي دير الزور، أغار الطيران الحربي سبع مرات على أحياء المدينة وقرية البو عمر بريف دير الزور الشرقي ومحيط مطار الثعلة العسكري، أدّت لاستشهاد طفلين.
وشنّ تنظيم الدولة حملة اعتقالات واسعة في بلدة الميادين بحجة "تخلّف العديد من عناصرهم عن الجهاد" على حد قولهم.
في مدينة الرقة حلّق طيران الاستطلاع التابع للتحالف بشكل مكثّف فوق المدينة، في الوقت الذي أفاد مراسل بلدي عن نشر التنظيم تعميماً على أصحاب مقاهي الانترنت من أجل تسجيل بيانات المشتركين، باستثناء عناصر التنظيم وعائلاتهم.
في الطرف الشمالي من ريف الرقة، أنذرت وحدات حماية الشعب أهالي قرية حمام التركمان، الواقعة جنوبي سلوك بضرورة إخلائهم المنازل ومغادرة القرية ممهلّة إياهم حتّى مساء اليوم.
واستقدمت الوحدات حصادات وقامت بحصد أراضي الفلاحين في قرى المبعوجة وكجل عبيد والمختارة، بعد أن قامت بتهجير أهالي هذه القرى ومنعتهم من الحصاد في وقت سابق.
في الجنوب السوري، ارتكب طيران النظام مجزرة في بلدة اليادودة، أودت بحياة أربعة مدنيين وعدد من الجرحى، إثر غارة جوية استهدف وسط البلدة، فيما قصف الطيران بلدة النعيمة وأحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم النازحين.
ولا يزال الثوار يقصفون مقرات النظام داخل مدينة درعا محققين إصابات مباشرة.
أمّا في السويداء، فقد شهدت المدينة هدوءً نسبيّاً تخلله إشكال بين الأهالي جانب دوار الثعلة، بينما اشتبك تنظيم "الدولة" مع قوات النظام، إثر محاولة الأول التسلل إلى قرية تل البثينة.