بلدي نيوز - (إبراهيم رمضان)
أعلن رئيس حكومة النظام اليوم الجمعة 18 آب، 2017، عن قيام نظامه بتسليم غالبية ملف "إعادة إعمار سوريا" لموسكو، في خطوة تشير إلى أن روسيا تريد امتلاك كافة أوراق القوة في سوريا، خاصة بعد تغلغلها العسكري الكبير، واحتلالها لسواحل البحر الأبيض المتوسط.
وقال (عماد خميس) خلال تصريحات لوكالة "سبونتيك" الروسية: بأن الدولة الروسية سيكون لها النصيب الأكبر في ملف إعادة إعمار سوريا"، معللاً ذلك بسبب ما أسماها "وقفتها" مع نظام الأسد منذ بداية الثورة السورية.
وأكد (خميس) بأن العديد من حلفاء الأسد سيكون لهم نصيب من كعكة "إعادة إعمار سوريا"، مشيراً أن النظام قدم العديد من التشريعات والقوانين والقرارات لدعم مشاريع تلك الدول، خاصة بما يخص إزالة ما أسماه خميس "آثار الحرب".
وتعتبر القوات الروسية في سوريا أحد أبرز الأطراف الدولية التي تدخلت بشكل عسكري ومباشر لقتال السوريين والمعارضة السورية المسلحة، فيما احتلت موسكو من خلال تدخلها عبر بوابة النظام العديد من المناطق الهامة والاستراتيجية في سوريا، أهمها الشريط الساحل السوري الذي باتت قواعد موسكو تحاصره وتمتلكه لصالحها بشكل كبير.
فيما تعتبر إيران هي الدولة الثانية التي سوف تقوم بتثبيت احتلالها الطائفي لمناطق سورية، وستجد بحسب مراقبين للشأن السوري، البوابة الاقتصادية "إعادة الإعمار" منفذاً كبيراً لها، وخاصة في الأرياف الدمشقية، مما سيجعلها تكرس احتلالاتها لمناطق سوريا وخلق طوق أمني يحيط بالعاصمة السورية دمشق.
أما الشعب السوري، فلا يزال نصيبه مخيمات على الحدود المحاذية لسورية، أو في صحراء الأردن، والمناطق الحدودية العراقية، وكذلك دول اللجوء، بعد ان ساهمت تلك الدول التي قام النظام السوري بتسليمها سوريا عسكرياً بادئ الأمر، واقتصاديا مؤخراً بتهجيرهم، وتتعقد القضية السورية أكثر فأكثر، خاصة بعد انخراط دول في القضاء على الثورة السورية، ومشاركتها في تهجير السوريين والتضييق عليهم.
وتنتشر في سوريا العديد من المخيمات التي تؤوي عشرات آلاف السوريين ومن هذه المخيمات، مخيم الحدلات على الحدود السورية الأردنية، ويتواجد فيه خمسة آلاف نازح سوري.
ومخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية ويتواجد فيه قرابة سبعين ألف لاجئ ونازح سوري، ومخيم عين عيسى في الرقة يحتوي على خمسة آلاف نازح سوري، ومخيم المبروكة في الحسكة وفيه ثلاثة آلاف نازح سوري، بالإضافة إلى العديد من المخيمات السورية داخل البلاد وفي دول الجوار، والذين لا يبدو أن لهم أي ذكر في مشاريع إعادة الإعمار التي يتحدث عنها نظام الأسد!.