بلدي نيوز - (كنان سلطان)
تمكن تنظيم "الدولة" بهجمات معاكسة؛ بدأها بتفجير أربعة عربات ملغمة، من استعادة السيطرة على عدد من القرى، بريف الرقة الجنوبي الشرقي ليلة أمس واليوم الثلاثاء، كان سيطر عليها النظام وميليشياته قبل عدة أيام، مكبداً إياه خسائر في صفوف قواته إضافة لأسر عدد منهم.
وفي التفاصيل؛ شهدت قرى الخط الجنوبي الشرقي، والتي يطلق عليها محليا" الشامية" الواقعة جنوبي نهر الفرات، شهدت مواجهات عنيفة ليلة أمس واليوم الثلاثاء، حيث شن التنظيم هجوما معاكسا على قوات النظام وميليشياته، تمكن من استعادة السيطرة على قرى (مغلة صغيرة، ومغلة كبيرة، والنمصية، وسالم الحمد) ما أجبر قوات النظام على الانسحاب تجنباً الوقوع في فخ التنظيم ومحاصرته لعناصره.
وقالت مصادر محلية، إن المواجهات امتدت إلى قريتي (البو حمد وغانم العلي) تمكن خلالها التنظيم من السيطرة على معظم قرية (غانم العلي)، في وقت فشلت قوات النظام في استقدام تعزيزات، بعد أن سيطر التنظيم على مواقع وتلال مرتفعة، مكنته من رصد المنطقة ناريا، ووصلت المواجهات إلى أطراف قرية (زور شمر) شرقي مدينة الرقة.
في هذه الأثناء؛ شنت طائرات النظام والطائرات الروسية غارات مكثفة، استهدفت بلدة (معدان) بالصواريخ والقنابل المتفجرة، فضلاً عن استهداف الريف الشرقي بنحو 100 غارة جوية.
وأشارت مصادر إعلامية محلية إلى أن التنظيم أسر 22 عنصرا من قوات النظام وميليشيا "قوات العشائر"، في الوقت الذي استعرض جثث عدد من قتلى قوات النظام الذين لقوا مصرعهم في المواجهات الأخيرة.
وفي السياق ذاته؛ أعلن تنظيم "الدولة" مقتل سبعة عناصر من قوات النظام اليوم الثلاثاء، بقصف مدفعي بالقرب من جسر (المغلة) بريف الرقة الشرقي.
يشار إلى أن قوات النظام والميليشيات التي تسانده، تقدمت في الشهرين الأخيرين، وسيطرت على مساحات واسعة من ريفي الرقة الغربي والجنوبي الشرقي، بدعم وإسناد من الطائرات الروسية، بهدف الوصول إلى حدود محافظة دير الزور الغربية، ويأتي ذلك بعد التنسيق مع ميليشيات "قسد" والاتفاق على اقتسام مناطق النفوذ المحاذية لنهر الفرات من الجهتين الشمالية والجنوبية.
