بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
يعيش مخيم الركبان للاجئين السوريين في البادية السورية ظروفا صعبة خلال الأسابيع والأيام الماضية، والتي تنطلق من انفلات الوضع الأمني ولا تنتهي عند مشكلة انقطاع المياه، وآخرها انقطاع الطعام بسبب تقدم النظام وسيطرته على بعض طرق التهريب.
مدير شبكة تدمر الإخبارية في مخيم الركبان محمد الحمصي قال لبلدي نيوز "بعد تقدم قوات النظام الأخير بريف السويداء الشرقي والذي سبقه انسحاب مجموعات من جيش العشائر، انقطعت عدة طرق للتهريب والتي كانت تستخدم لإمداد مخيمات اللاجئين في البادية السورية بالمواد الغذائية والتموينية والأدوية، سواء لمخيم الركبان ومخيمات البادية السورية عموما".
وأضاف الحمصي، "وضع المدنيين صعب في المخيمات ولا يحتمل مزيد من الضغوط، فقد كان لتقدم قوات النظام وميليشياته المساندة بريف السويداء الشرقي وتقدم تنظيم "الدولة" بريف حمص باتجاه سرية الوعر، أسباب مباشرة في قطع العديد من طرق الإمداد على المدنيين والتجار والتي كانت طرق التنفس الوحيدة للمخيمات، بالإضافة لتقدم قوات النظام في السخنة".
وأوضح الحمصي، أن الطرق المتبقية صعبة جدا، خاصة من حيث سيطرة الميليشيات الإيرانية عليها، والتي قامت منذ حوالي شهرين باعتقال وإعدام العديد من سكان البدو في تلك المناطق بشكل تعسفي، بعد سيطرتها عليها.
وعن استمرار حركة النزوح العكسي من مخيم الركبان، قال الحمصي "خرجت العديد من العائلات المدنية من المخيم خلال الأيام الماضية هرباً من الواقع الذي يعيشونه، وبسبب قطع بعض طرقات التهريب أصبح من الصعوبة مرور عائلات أخرى، فلا تزال حتى اليوم عائلات تحاول الهرب باتجاه الشمال السوري، ولكن بسبب خطورة الطرق يتعذر عليها ذلك".
وأشار الحمصي إلى أن الوضع أصبح سيئاً للغاية في مخيمات البادية السورية خاصة بالتزامن مع قصف مخيمات اللاجئين في حدلات ورويشد التي تشهد حالات نزوح باتجاه مخيم الركبان.
يذكر أن مخيم الركبان يقع على الحدود السورية الأردنية في ريف حمص الجنوبي الشرقي، يقبع تحت ظروف غاية في الصعوبة يأوي أكثر من 80 ألف لاجئ سوري خروجوا من منازلهم هرباً من قوات النظام.