بلدي نيوز-(التقرير اليومي)
تمكن الثوار من قتل وجرح عشرات العناصر من قوات النظام بعملية انغماسية في حلب، فيما خرج الألاف من لاجئي عرسال إضافة لعناصر من تحرير الشام نحو إدلب، تنفيذا للاتفاق الأخير مع ميليشيا حزب الله.
ففي حلب، أعلن الثوار عن مقتل أكثر من 20 عنصراً وتدمير عربة bmb لقوات النظام بعملية انغماسية قامت بها قوات النخبة التابعة لهيئة تحرير الشام مساء أمس الثلاثاء، على جبهة الملاح بريف حلب الشمالي.
في حين، قصفت ميليشيات قسد بالمدفعية بلدة كلجبرين، ما تسبب بإصابة عدد من المدنيين، كما خلف القصف دمارا بالممتلكات تزامناً مع حركة نزوح لأهالي البلدة.
في حماة، سيطر عناصر تنظيم "الدولة" على عدة نقاط جنوب شرق بلدة عقارب الصافي، بعد اشتباكات وصفت بالعنيفة ضد قوات النظام وميليشياته، إضافة لاستهداف مقرات الأخير بصواريخ الغراد بالمنطقة ذاتها.
يأتي هذا في الوقت الذي قصف فيه الطيران المروحي بعدد من البراميل المتفجرة قرية رسم التينة بالقرب من قصر بن وردان، دون ورود معلومات عن إصابات بصفوف المدنيين
في سياق متصل شنت الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظم غارات مكثفة طالت قرى وبلدات أبو حنايا وقليب الثور وسوحا والحردانة وصلبة وأبو حبيلات بناحية عقيربات بريف حماة الشرقي.
كما انطلق قرابة تسعة آلاف مدني، بينهم عناصر من "تحرير الشام" بسلاحهم الفردي، من عرسال وجرودها على الحدود السورية اللبنانية إلى مدينة إدلب شمال سوريا دفعة واحدة.
في المقابل، تطلق "تحرير الشام" سراح خمسة أسرى من ميليشيا الحزب فور وصولها إلى الشمال السوري، فيما تستكمل المرحلة الأخيرة غدا الخميس بخروج قرابة 3200 من مقاتلي "سرايا أهل الشام" وعوائلهم إلى مدينة الرحيبة في القلمون الشرقي بريف دمشق.
وكان أجرى مقاتلو "هيئة تحرير الشام"، أمس الثلاثاء، عملية تبادل أسرى مع ميليشيا "حزب الله" ضمن اتفاق بين الأخيرة وهيئة تحرير الشام.
وفي التفاصيل، أفاد مراسل بلدي نيوز في دمشق وريفها (مالك الحرك)، أن عملية تبادل الأسرى تمت مساء الثلاثاء بين مقاتلي "تحرير الشام" وميليشيا "حزب الله" اللبناني برعاية الأمن العام اللبناني وبإشراف الصليب الأحمر، وجرت العملية في منطقة وادي حميد الواقع في جرود عرسال المتاخمة للحدود السورية اللبنانية، حيث أطلق مقاتلو "تحرير الشام" سراح ثلاثة أسرى للحزب كانوا قد أسروا منذ أيام بعد خرقهم لاتفاق وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن ثلاث معتقلين من سجن رومية اللبناني، والإفراج أيضا عن أسيرتين من سجون الحكومة اللبنانية لاحقا.
وفي الغوطة الشرقية، استشهد ثلاث مدنيين، وأصيب آخرون بجروح، اليوم الأربعاء، بقصف جوي ومدفعي للنظام على الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وفي التفاصيل، أفاد مراسل بلدي نيوز بريف دمشق (محمود الحرك)، أن طيران النظام الحربي قصف بسبع غارات جوية بلدة عين ترما بريف دمشق الشرقي، ما تسبب باستشهاد سيدة ورجل، وإصابة آخرين بجروح، حيث عملت فرق الدفاع المدني على انتشال جثث الشهداء من مكان القصف، ونقل الجرحى إلى النقاط الطبية القريبة من المنطقة.
وأضاف مراسلنا، أن قصفا صاروخيا مكثفا تبع القصف الجوي على أحياء بلدة عين ترما، بالتزامن مع تحليق مستمر منذ صباح اليوم لطيران الاستطلاع الحربي التابع لقوات النظام فوق مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
فيما أتبعت قوات النظام قصفها مساء اليوم بعدة رشقات صواريخ أرض أرض حيث ارتفع عدد الصواريخ التي استهدفت بلدة عين ترما إلى 25 صاروخاً، تزامن هذا مع اشتباكات عنيفة اندلعت بين الثوار في فيلق الرحمن وقوات النظام على جبهة البلدة في محاولة من الأخيرة التقدم والسيطرة على البلدة،
إلى ذلك، استشهد مدني وأصيب آخرون بجروح جراء استهداف قوات النظام بقذائف المدفعية الأحياء السكنية وسط بلدة كفربطنا في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
في سياق منفصل، أعلن فصيل جيش الإسلام، اليوم الأربعاء، انتهائه من اجتماع مع قيادة فيلق الرحمن، حول ما أسموها "نقاط مهمة" تصبّ في مصلحة الغوطة، قد توصل الطرفين لاتفاق ينهي حالة الصراع الدائرة بينهم لإنقاذ الغوطة الشرقية.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بريف دمشق (طارق خوام) أن الاجتماع دار حول آلية تبادل الموقوفين من كلا الجهتين، وكان الاجتماع إيجابياً.
وأضاف مراسلنا أن الفصيلين اتفقا عقب الاجتماع على تبادل عدد من المعتقلين، وإغلاق ملف الموقوفين لدى الطرفين، وتم تنفيذ هذا البند منذ اليوم، حيث خرج عدد من المعتقلين لدى الطرفين.