بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
ردت الهيئة الرئاسية لما يسمى "مجلس سوريا الديمقراطية"، ببيان اليوم الاثنين، على البيان الصادر عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، والذي اعتبر فيه "قوات سوريا الديمقراطية"، وفروعها الأمنية والعسكرية "تنظيمات إرهابية، ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتشمل عمليات قتل وتصفية خارج القانون".
وقالت الهيئة في بيانها إن بيان الائتلاف جاء في الوقت الذي يكثف فيه التحالف الدولي دعمه لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، معتبرة نفسها "القوى الفاعلة والممثلة لإرادة الشعب السوري والوحيدة القادرة على القضاء على الإرهاب"!.
واتهمت "قسد" الائتلاف بأنه كان السبب في تراجع الثورة السورية وانحرافها ومنع الشعب السوري من أن يحقق طموحه في الوصول إلى الحرية منذ تشكله بناءً على مصالح وأجندات إقليمية ودولية هادفة إلى تشتيت وتمزيق النسيج السوري، واستهدافه ثورة "روج آفا" عبر تشجيع وتقديم الدعم المالي والعسكري للفصائل "الإرهابية مثل داعش والنصرة وأخواتها" لتتمكن من اجتياح مناطق الشمال السوري وإثارة النعرات والحروب بين مكوناتها.
وتابع بيان "قسد": "وبالرغم من كل ذلك مازال أعضاء الائتلاف يؤكدون ويعترفون بأن هذه الفصائل هي جزء من ثورتهم ضد النظام، واليوم وفي ظل الانتصارات الكبيرة لقوات سوريا الديمقراطية وحلفائها في التحالف الدولي يلقي الائتلاف بتهم باطلة لحزب الاتحاد الديمقراطي الذي يعتبر جزءاً فعالاً من مجلس سوريا الديمقراطية والذي عمل مع القوى والأحزاب والمؤسسات الممثلة لشعوب المنطقة على خلق إدارة ذاتية ديمقراطية تدير شؤون مناطقها لحين الوصول لسوريا جديدة".
وذكر بيان "قسد" أن محاولات الائتلاف عبر إعلامه الذي سمته بـ "العنصري والشوفيني" التابع لجهات إقليمية كتركيا وغيرها إدراج "قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة" في قائمة الإرهاب هو تصرف "أحمق" لا دليل عليه إلا التأكيد على التوجه "الداعشي" لهذه العناصر والذي يدافع عن التطرف والإرهاب.
وأكد البيان أن مجلس "قسد" ملتزم بتحالفه مع المجتمع الدولي للقضاء على الإرهاب ومستمر في مواجهته سياسيا وعسكريا وإعلاميا ومواجهة التحريض الطائفي "للائتلاف ضد شعبنا ونحن نؤمن بثبات وقناعة كاملين بالقضية الكردية وضرورة حلها ضمن إطار سوريا الفدرالية الديمقراطية القادمة، كما نؤمن بالنصر القادم على التطرف والإرهاب".
يذكر أن هذا المجلس يدعو إلى تمزيق سوريا عبر إعلان فيدرالية "روج آفا" من طرف واحد، كما أن ميليشيات "قسد" متورطة بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب تتمثل بطرد وتهجير المكون العربي من مناطق سيطرتها في عموم شمال وشمال شرق سوريا والجزيرة، إلا أنها تحتمي بالداعم الأمريكي الذي اعتمدها كقوة وحيدة لقتال تنظيم "الدولة" في سوريا.