بلدي نيوز – (خاص)
نفى المتحدث باسم الجبهة الجنوبية عصام الريس الأخبار المتداولة عن مشاركته في اجتماع يدعو لإطلاق مبادرة للسلام مع إسرائيل، معتبراً أن ذلك يأتي في سياق الحملة التي يقودها النظام ضد الجيش الحر وخاصة الجبهة الجنوبية بعد إرغامه على وقف حملاته العسكرية ضد درعا. وقال الريس في تصريح خاص، اليوم الخميس، لـبلدي نيوز إنه "ينفي بشكل قاطع باسمه وباسم أبو أسامة الجولاني ومعن عبد السلام ما جاء في تلك الأخبار أو حضور أي اجتماع من هذا القبيل".
وأضاف الريس وهو ضابط برتبة رائد كان انشق عن جيش النظام في عام ٢٠١٢، أنه "يمثل الجبهة الجنوبية فقط"، مشيراً إلى أن قرار التفاوض مع إسرائيل يجب أن يكون "قرار وطني" يشارك فيه جميع أفراد الشعب السوري بعد إجراء استفتاء فيه، وأكد أنه يجب أن يتم عبر حكومة منتخبة وتمثل الشعب السوري بشكل حقيقي، وليس سلطة بشار الأسد.
وكان موقع "مراسل سوري" نشر خبرا عن مشاركة الريس والجولاني وعبد السلام في اجتماع على مدار يومين في ألمانيا، شارك فيه أبناء الجولان المقيمين في أوروبا، وتم الاتفاق فيه على إطلاق مبادرة سلام مع إسرائيل.
وكان كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وإسرائيل والأردن قد وقعوا اتفاقاً خاصاً حول الجبهة الجنوبية يقضي بوقف إطلاق النار وفتح المعابر أمام الحركة المدنية والبضائع، إضافة إلى إبقاء الميليشيات الإيرانية على بعد ٣٠ كم من الحدود السورية الأردنية والإسرائيلية.
وتوقع رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد رمضان أن تنتهي جميع التشكيلات العسكرية المعارضة و "لن تقوم لها قائمة في غضون أشهر"، في حال فشلها بتشكيل كيان شرعي واحد تحت "مظلة وطنية".
وطالب رمضان في تغريدات له على موقع "تويتر" الفصائل العسكرية بأن تكون سلطة شرعية في سوريا بدلاً عما هي عليه كسلطة أمر واقع، كشرط ضروري من أجل الاعتراف بها في مرحلة التغيير القادمة والاعتماد عليها في بناء مؤسسة عسكرية وطنية؛ على حد وصفه.