بلدي نيوز – السويداء (خاص)
أكدت مصادر متطابقة لبلدي نيوز وصول عناصر من الجيش الروسي إلى قرية "برد" في ريف السويداء الجنوبي الغربي المجاورة لبلدات بصرى الشام وجمرين بريف درعا الشرقي، مساء الخميس الماضي.
وتحدثت المصادر أن حوالي 20 عنصراً من الجيش الروسي برفقة مليشيات الدفاع الوطني والمليشيات الطائفية، وصلوا إلى القرية واستقروا فيها وعمدوا إلى رفع علم روسي صغير الحجم مكان تمركزهم.
وأكدت المصادر أن التسليح المزود به العناصر الروس لا يتعدى الأسلحة الخفيفة وبعض أجهزة المراقبة والمناظير الليلة، ويعتقد أن مهمتهم الرئيسية من وجودهم بقرية برد، هو مراقبة وقف إطلاق النار في تلك المنطقة المحاذية لريف درعا الجنوبي الشرقي.
أبو إياس أحد ناشطي السويداء قال لبلدي نيوز: " إن قرية برد تقع جنوب غرب محافظة السويداء بالقرب من قرى بكا وذيبين والقريا، ويحدها من الجهة الغربية مدينة بصري الشام وعدد من قرى ريف درعا التي تسيطر عليها فصائل الثوار، وتحوي قرية برد على بعض الحواجز التي تقوم بقصف الريف الشرقي المحرر من درعا، والتي لطالما رد الثوار على مصدر القذائف فيها مما يعكس سبب التواجد الروسي في تلك المنطقة لمنع تكرار هذه الحوادث فيما يبدو".
من جانبه قال أحد مدنيي ريف السويداء الذي فضل عدم ذكر اسمه: "إن العناصر الروس أفضل بألف مرة من أي تواجد لميلشيات النظام المختلفة، حيث أن الجنود الروس منضبطين ولا يقومون بالكثير من الحماقات، كما يقوم به جيش النظام وميليشياته، وإن تواجدهم بهذه المنطقة قد تمنع مجددا تبادل القذائف بين النظام والثوار".
وكان اتفاق وقف إطلاق النار جنوب غرب سوريا وفق الوصف الأمريكي الروسي قد دخل حيز التنفيذ في التاسع من الشهر الحالي، وتم بعده فوار الهجوم على مواقع الثوار في ريف السويداء الشمالي، وتم الحديث بوقتها أن محافظة السويداء خارج اتفاق وقف إطلاق النار، إلا ان الوجود الروسي في ريف السويداء الآن يعكس مدى التناقض في تصريحات النظام والروس.