من هي ميليشيا "فـ.اغنر" التي قررت في النهاية الانسحاب "حقنا للدماء" - It's Over 9000!

من هي ميليشيا "فـ.اغنر" التي قررت في النهاية الانسحاب "حقنا للدماء"


بلدي نيوز - (محمد خضير)

أعلنت ميليشيا "فاغنر" الروسية تمردها على الجيش الروسي، يوم أمس، حيث أكد متزعم الميليشيا يفغيني بريغوجين، أن جنودا من وزارة الدفاع الروسية، قصفوا مواقع عسكرية لقواته، وتوعد بريغوجين بالانتقام من قيادات وزارة الدفاع الروسية، ليعلن التمرد المسلح ضد الجيش الروسي.

بالعودة إلى بدايات تشكل تلك الميليشيا، فإن ذلك يرجع إلى عام 2014 حيث تشكلت ميليشيا "فاغنر" الروسية، وجرى في نفس العام تكليفها بأولى مهامها علنا في شبه جزيرة القرم، وساعد مرتزقتها القوات الانفصالية المدعومة من روسيا على السيطرة على القرم حينذاك.

بدأت ميليشيا فاغنر بالعمل في سوريا عام 2015، حيث قاتلت إلى جانب قوات النظام بوحشية، وعملت أيضا على حراسة حقول النفط، ولعل أبرز القضايا التي اشتهرت بها الميليشيا كانت حادثة التمثيل بجثة الشاب السوري محمد طه اسماعيل العبدلله، الذي كان عائدا من لبنان لزيارة عائلته في دير الزور، فقتلته الميليشيا وقطعت رأسه ويديه، وقامت بتعليقه من قدميه.

وتشير تقارير صحفية إلى أن ميليشيا "فاغنر" تتواجد ضمن حقول نفط في البادية السورية بالإضافة لتواجدها ضمن المنطقة التي تخضع لتفاهمات تركيا وروسيا، والتي تعرف بمنطقة خفض التصعيد، كما يتواجد معهم أكثر من 3000 سوري مجندين تحت إمرة قوات فاغنر داخل وخارج سورية، كذلك آخرين تم تجنيدهم وإرسالهم لخارج البلاد أيضًا.

كما أن مرتزقة "فاغنر" لعبت دورًا رئيسيا في تقدم قوات النظام والقوات الروسية في العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية، حيث اعتمد الروس عليهم كقوات برية بشكل أساسي، بينما كان دور الجيش الروسي مقتصر على الإشراف العسكري على سير العمليات والقصف الجوي أيضًا.

نشطت الميليشيا في ليبيا منذ عام 2016، حيث قامت بدعم القوات الموالية للقائد العسكري خليفة حفتر. 

ويُعتقد أن ما يصل إلى ألف مرتزق من فاغنر شاركوا قوات حفتر، في الهجوم الذي شنته على الحكومة الرسمية في طرابلس عام 2019.

ودعيت مجموعة فاغنر إلى جمهورية أفريقيا الوسطى عام 2017 لحراسة مناجم الماس، كما وردت تقارير إعلامية تفيد بأن المجموعة تنشط كذلك في السودان، حيث تعمل على حراسة مناجم الذهب.

مع اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، عملت روسيا على دفع مرتزقة "فاغنر" إلى الخطوط الأمامية، ومع استمرار الحرب وطولها، تزايد الاعتماد على عناصر فاغنر في المعارك الحاسمة، خاصة على جبهات باخموت وسوليدار.

بدأت تلك الميليشا تعاني في أوكرانيا، وخاصة بعد أن ظهر زعيمها قبل أكثر من شهر، وهو بين عشرات الجثث، متهما وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بقتلهم.

رغم إنكار الروس القيام لذلك بدا بريغوجين تمرده حاشدا قواته، يوم أمس، مرسلا رتلا ضخما إلى العاصمة موسكو بعد أن سيطر على مدينة روستوف.

أعلن قبل قليل عن اتفاق تم برعاية بيلاروسية، بين متزعم فاغنر وبين السلطات الروسية، ونشر بريغوجين صوتية دعا فيها مقاتليه للعودة إلى قواعدهم وذلك "حقنا للدماء".

وحتى الآن لم تظهر ملامح ذلك الاتفاق أو الضمانات التي حصل عليها بريغوجين هو ومقاتلوه، بشكل يضمن سلامتهم بعد كل الذي جرى.

مقالات ذات صلة

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

//